2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تكفير بنجبلي بعد وفاته يثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي

انبرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي معروفة بالتطرف، لشن هجوم عنيف على الناشط والمدون المغربي سعيد بنجبلي، الذي وافته المنية أول أمس الأربعاء، في أحد مستشفيات مدينة بوسطن الأمريكية، بعد صراع مع مرض الاكتئاب ثنائي القطب.
وإذا كانت وفاة بنجبلي المأساوية قد لقيت تعاطفا واسعا من لدن شريحة واسعة من رواد ”فيسبوك”، فإن فئة أخرى قامت بجلد المتوفى بسبب بعض أرائه وتصريحاته في الآونة الأخيرة.
وهكذا، استغل ”عراب المتطرفين” بمواقع التواصل الاجتماعي، إلياس الخريسي، الملقب بـ ”الشيخ صار”، مأساة الراحل، ليتشفى ويتهكم منه، بل ليطلق النار عليه، رغم أن بنجبلي صار في عداد المفقودين.

”الشيخ صار”، تلقى سيلا من الردود القاسية على تدوينة في فيسبوك، وصلت حد وصفه بـ ”الغبي”، وذلك حين قال ”أنا كمسلم لا يمكن لي أن أترحم عليه (أي بنجبلي) فقد أعلن إلحاده”، فأجابه أحدهم بما معناه بماذا ستفيده رحمتك عليه ودعوتك له يا شيخ!
ووقع ”الشيخ” في جملة من التناقضات وهو يستعرض اللحظات الأخيرة من حياة الفبرايري بنجبلي، فهو يقول إن رسالة الوداع التي كتبها قبل رحيله ”ألمته”، كما ”يسأل من الله العافية” لكل من أصيب بنفس مرضه، لكنه في المقابل يرفض الدعاء له بالرحمة والمغفرة.
معلقون كثيرون استفزتهم تدوينة الخريسي، وبادروا إلى الرد عليه كما توضح النماذج أسفله:



حسابات أخرى، أغلبها مزيفة وبعضها بوجه مكشوف، صارت على منوال الشيخ صار، وكتبت تدوينات مماثلة، مع حدة في التعليق بلغت حد السب والشتم والتجريح، لأنه ”ملحد” وفق تعبيرهم.



في المقابل، كثيرون ترحموا على الرجل، وذكروا مزاياه حين كان مناضلا إسلاميا ثم ناشطا في حركة 20 فبراير، لينتهي به الأمر في متاهات داخل أمريكا، بسبب مرض تسبب له في أزمة نفسية حادة.
الداعية السلفي السابق محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بـ ”أبو حفص” كتب: ”تألمت كثيرا وصدمت لوفاة هذا الرجل الطيب الصادق، وتألمت أكثر لوفاته منتحرا بعد صراع طويل مع مرض ثنائي القطب…. رحمه الله وغفر له ورزق أهله وأبنائه خاصة كل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
جدير بالذكر أن سعيد بنجبلي، توفي في مدينة بوسطن الأمريكية عن عمر يناهز 46 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض ثنائي القطب. وقد نعاه العديد من أصدقائه ورفاقه في النضال، مشيدين بدوره في حركة 20 فبراير التي طالبت بالإصلاح السياسي في المغرب عام 2011.
وُلد بنجبلي عام 1979، وكان من أبرز الوجوه الشابة التي شاركت في احتجاجات حركة 20 فبراير. وقد عرف عنه شجاعته في التعبير عن آرائه ومواقفه، ودفاعه عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة منسوبة إلى بنجبلي، قُبيل وفاته، أسموها “رسالة وداع”، وقالوا إنه أوصى بنشرها بعد وفاته. وجاء في الرسالة: “أؤكد لهم أن المرض هو الذي قتلني، قد أصابني اضطراب ثنائي القطب وأنا في منتصف العقد الثالث من عمري، وهو يعذبني ويتلاعب بي منذ ذلك الحين”.
الالحاد ما بلان. ما والو ..مجرد رغبة في السطوع والظهور عبر تحدي المجتمع بل تحدي الانسانية على اعتبار ان نسبة من المتدينين في العالم اعلى بكثير ممن لا يعتنقون اي دين ونسبة المؤمنين بوجود خالق لكل الموجودات يشكلون النسبة الاعل حنى داخل الغير متدينين .وعلى كل حال فواجب المتدين الصادق ان لا يبخل على انسان صعيف مثله بكلمة طيبة.فلعل للرجل اعمالا حسنة تشفع له ولعله ترك اثارا طيبة في نفوس الكثيرين ولعله غفر له قبل ام يغرعر فما يدري المتحاملين على الاموات بمصيرهم وهم يقولون في الصلوات (الله اكبر)وهم لا يعون عمق معانيها.الله اكبر تعني اولا امه لا يأبه لحماقات خلقه وكلنا حمقى كما قال رسول الله
ليس من حق شخص ان يكفر شخصا اخر.