2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار تنظيم جماعة طنجة للقاء أدبي بشكل “سري” حالة من الجدل بين الفاعلين السياسيين والثقافيين بالمدينة، بعدما تبين أن اللقاء لم يُعلن عنه مسبقاً، وتم نشر صوره فقط بعد انتهائه عبر الصفحة الرسمية للجماعة، ولم يحضره سوى قلة محضوضة تم توجيه دعوات مباشرة إليهم. الخطوة أثارت تساؤلات حول الشفافية ومبدأ الإشراك، خصوصاً في ما يتعلق بالأنشطة ذات البعد الثقافي التي تهم الرأي العام المحلي.
المستشار الجماعي حسن بلخيضر عبّر عن امتعاضه مما جرى، مشيراً إلى غياب التواصل داخل المجلس، وقال معلقا على النشاط: “نحن كمنتخبين آخر من يعلم، أو نعلم عن طريق صفحة الفيسبوك”، وهو ما يعكس وجود فجوة بين الإدارة السياسية للجماعة وأعضائها المنتخبين، ويطرح علامات استفهام حول تدبير الشأن الثقافي بالمدينة.
من جانبه، استغرب الكاتب والروائي يوسف شبعة من عدم الإعلان عن اللقاء الأدبي، معتبراً أن التعتيم يضر بمبدأ إشراك الفاعلين الثقافيين. وقال: “لماذا لم يتم الإعلان عن هذا اللقاء من قبل ليشارك كل من يهمه الأمر؛ ما معنى أن يتم نشر الفيديو دون الإعلان المسبق عن هذا المشروع؟”، مضيفاً أن هذا النهج يُفقد اللقاءات الثقافية مصداقيتها وجدواها.
اللقاء الذي لم يُكشف عن تفاصيله سوى بعد انتهائه، أشّر على افتتاح “ديوان الأدب” بمبنى جماعة طنجة كما أوضح منشور جماعة طنجة بصفحتها على فيسبوك، والذي تم نشره بعد انتهاء النشاط والفروع من فعالياته، الأمر الذي يسلط الضوء على غياب استراتيجية واضحة للتواصل لدى جماعة طنجة، خاصة وأن منير ليموري، رئيس الجماعة كان قد خرج في مقطع فيديو على نفس الصفحة يطلب من المواطنين التواصل معه بخصوص تساؤلاتهم عبر رمز “QR” تم إرفاقه بالفيديو.