لماذا وإلى أين ؟

الجباري: قضاة المغرب جسدوا معاني الإخلاص ونكران الذات

عبد الرزاق الجباري

ونحن على مشارف انتهاء مدة الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة الوطنية لـ “نادي قضاة المغرب”، والتي ستنقضي، وفقا للمادتين 20 و80 من القانون الأساسي، يوم 04 يونيو 2025، أود أن أتقدم بأسمى عبارات الشكر والامتنان لجميع الزميلات والزملاء الذين لم يدخروا جهدا في الالتفاف حول قرارات ومواقف ومبادئ أجهزة “نادي قضاة المغرب” خلال هذه الولاية. كما أخص بالشكر، من خلالهم، كل المؤمنين (المجتمع المدني، الإطارات والتنظيمات المهنية، الجامعات، مؤسسات الحكامة، الإعلام والصحافة .. إلخ) بما تبذله هذه الجمعية المهنية من مساهمة جادة وفعالة ومسؤولة في تنزيل برامج ومخططات إصلاح القضاء الرامية إلى تعزيز استقلال القضاء.
ولا يسعني، في هذا المقام، إلا أن أنوه بروح التعاون التي طبعت علاقة “نادي قضاة المغرب” بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والتي كانت داعمة لقيم التواصل البناء والحوار المثمر القائم على مبدأ الاحترام المتبادل. كما أود أن أشيد بالتفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه، فضلا عن توطيد الضمانات الممنوحة للقضاة وترسيخها وتقويتها.
ولا يفوتني، وأنا أخط هذه الكلمات قبيل الجمع العام السادس لهذا الصرح المهني العتيد، إلا أن أقف احتراما وعرفانا لكل أعضاء الأجهزة الوطنية والجهوية لـ “نادي قضاة المغرب” الذين جسدوا معاني الإخلاص ونكران الذات والتفاني في خدمة القضاء والقضاة، وكذا في خدمة الجمعية وأهدافها، متحملين الأعباء والمشاق بصدر رحب، مؤمنين بأن وحدة الصف هي أساس كل نجاح، وذلك بفضل الخضوع إلى مبادئ التسيير الديمقراطي وفق قيم: المسؤولية، والاستقلالية، والشفافية، والجدية، واحترام القانون، والنزاهة، وجعل المصلحة العامة للقضاء والقضاة فوق كل اعتبار.
لذلك، فإن الجمع العام المزمع عقده بتاريخ 17 ماي 2025 سيكون محطة تاريخية أخرى في مسارنا المشترك، نؤمن فيها بقدرة زميلاتنا وزملائنا على اختيار أجهزة جديدة، قادرة على حمل المشعل ومواصلة المسير على ذات الدرب والمبادئ والقيم.
وهي مناسبة ندعو فيها جميع الزميلات والزملاء إلى الحضور لأشغال الجمع العام المقبل والمشاركة الفاعلة فيه وفاء لما بنيناه معا، وتجديدا للعهد مع الأهداف النبيلة التي اجتمعنا عليها، خدمة لقضيتنا الكبرى: قضاء قوي، ومستقل، ونزيه، وفعال.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير القضاء ومصلحة وطننا العزيز تحت القيادة الرشيدة لرئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

*رئيس “نادي قضاة المغرب”

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x