2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجرت القوات المسلحة الملكية تدريبات نظرية وتطبيقية ميدانية على استخدام راجمات الصواريخ الأمريكية “هيماريس”، خلال مناورات الأسد الأفريقي 2025.

وحسب المعطيات المتوافرة، فقد أظهرت حسابات لقيادة أفريكون وحسابات مهتمة بأخبار الجيش المغربية، تلقي عناصر من المدفعية الملكية المغربية خلال مناورات الأسد الأفريقي تكوينا ميدانيا بطانطان على راجمات الهيمارس الصاروخية الأمريكية، التي اقتناها المغرب في وقت سابق مع صواريخ باليستية تكتيكية من طراز ATACMS و القادرة على ضرب أهداف بعيدة المدى.

وأثار ظهور القوات المسلحة الملكية في هذا التدريب تساؤلات عريضة عن الغاية من التدرب على هذه الرادات النوعية، وما الرسائل التي يمكن ان تحملها هذه التدريبات.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي، أن “منظومة M142 HIMARS هي من أفضل أنظمة سلاح المدفعية في العالم، يبلغ مداها 91 كيلومترا، وهي شديدة الدقة، كما أن استخدامها يتم بسرعة فائقة”.

وشدد مكاوي، على أنه “ينبغي التمييز بين مقذوفات نظام M142 HIMARS والصواريخ بمختلف أحجامها ومداها، فالفرق بين مقذوفات صواريخ HIMARS التي يتوفر عليها الجيش المغربي يكمن في الدقة والسرعة في الاستخدام، مقارنةً بالصواريخ التقليدية بغض النظر عن مداها، سواء كانت طويلة أو متوسطة أو قصيرة المدى، خاصة من حيث حجم الخسائر التي تسببها”.
وتابع أن “نظام M142 HIMARS قد شارك في عدة معارك حاسمة، خاصة في أوكرانيا مؤخرا، حيث أحدث تغييرًا في موازين القوى في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وبالتالي، فإن المغرب، من خلال التدريب على هذه المنظومة المدفعية المتطورة، سيكون أول بلد عربي وإفريقي يمتلك هذه المنظومة المتقدمة، التي تُعرف بقدرتها على التحرك السريع، حيث تُحمل على شاحنات متخصصة، مما يسمح بنقلها وتغيير موقعها بسرعة كبيرة.”
وأشار إلى أن “منظومة M142 HIMARS هي من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، الشركة الرائدة المتخصصة في صناعة العديد من الأسلحة المتطورة، والجيش الملكي المغربي معتاد على استخدام التقنيات التي تنتجها هذه الشركة العسكرية، المعروفة بكفاءتها في التصنيع الحربي، كما أن هناك العديد من الكفاءات المغربية التي تعمل في شركة لوكهيد مارتن”.
وأبرز أن هذه المنظومة “تملأ الفراغ الذي كان لدى مدفعية الجيش الملكي المغربي فيما يخص الأهداف قصيرة المدى التي لا يبلغ مداها 90 كيلومتر فهي أولا خفيفة وتحمل على الشاحنات، وكما جاء في الخطاب المكي فإن الأسلحة تعزز الأمن القومي المغربي على جميع ترابه الوطني، أن خاصة هذه المقذوفات في “هيماريس” فهي ضد التجمعات والأهداف الدقيقة، خاصة المتواجدة على بعد 91 كيلومترا”.
ونبه إلى أن “الكثير من قواعد العسكرية للجيران متمركزة على بعد 50 كيلومتر، وكان آخرها قاعدة فم العسل الجزائرية التي قد تبنى فيها أنفاق لصواريخ S300 وS400 وصواريخ اسكندر”.
وخلص إلى أن “أي جيش يقتني أي سلاح عسكري، فالغاية منه أولا سد حاجته لهذا السلاح، وثانيا للرد على المخاطر التي تهدد الأمن واستقرار البلد ككل”، مشيرا إلى أن “M-142-HIMARIS عززت المدفعية المغربية التي كانت تعرف نوعا من الفراغ في هذا النوع من الأسلحة القصيرة المدى والتي ترفع من جهوزية ويقظة وحرفية ومهنية الجيش الملكي وخاصة القوات البرية”.