مجلس بركة يرسم صورة قاتمة عن أوضاع الشباب المغاربة

أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تقريره السنوي حول الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية بالمغرب برسم سنة 2017. مؤكدا أن الوضعية الإقتصادية ادى الى تنامي الاحتجاجات الإجتماعية.

وبحسب التقرير، فقد تمكنت سـوق الشـغل خــلال ســنة 2017 مـن إحـداث 000 86 منصـب شـغل صـاف، عـوض فقـدان 000 37 منصـب شـغل فـي السـنة الفارطـة. مشيرا الى ان القطاعـات الرئيسـية الأخـرى أحدثـت عـددا أقل مقارنـة بسـنة 2016، يقول التقرير.

وإعتبر المصدر أن نســبة كبيــرة مــن المناصــب المحدثــة تتعلــق بوظائــف تتطلــب مؤهــلات بســيطة وبوظائـف غيـر مسـتقرة، وبالتالـي لا يمكنهـا أن تشـكل رافعـة حقيقيـة للارتقـاء الاجتماعـي، مؤكدا أن معـدل البطالـة بلغ 10.2 فـي المائـة فـي نهايـة سـنة 2017 عـوض 9.9 فـي المائـة فـي 2016، مشددا على أن الشـباب لازال يعانـون مـن صعوبـات كبيـرة فـي الحصـول علـى منصـب شـغل، حيـث يتجـاوز معـدل البطالـة فـي صفوفهـم معـدل البطالـة علـى الصعيـد الوطنـي بــ 6.2 مـرة. كمـا يفـوق معــدل بطالــة الشــباب 40 فــي المائــة فــي الوســط الحضــري.

ويرى التقرير أن ضعـف خلـق المقاولـة يساهم فـي تقليـص فـرص الشـغل المتاحـة أمـام الشـباب”، وزاد أنه بسـبب مختلـف المعيقـات التـي يواجههـا الشـباب حاملـو المشـاريع، يظـل معـدل إحـداث المقـاولات بالمغـرب فـي مسـتويات محـدودة.

وإعتبر تقرير المجلس، انه الرغــم مــن التقــدم الــذي تــم إحــرازه، فــإن القيمــة المضافــة الصناعيـة مـا زالـت لا تسـاهم بالقـدر الكافـي فـي نمـو الناتـج الداخلـي الخـام، معتبرا أن المهـن العالميـة غيــر قــادرة بعــد علــى إحــداث مــا يكفــي مــن فــرص الشــغل اللائــق لتعويــض القطاعــات التــي تشــهد تراجعـا مشيرا إلـى ان المغـرب يصنـف ضمـن فئـة البلـدان الأقـل اسـتعدادا للانخـراط فـي الثــورة الصناعيــة الرابعــة 4.0.

ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، إلى معالجـة أوجـه قصـور السـوق مـع الحـرص علـى تجنـب خلـق وضعيـات ريعيـة، وذلـك مـن خـلال ربــط الاســتفادة مــن التدابيــر التحفيزيــة بالنتائــج المحققــة، مشيرا إلى ضرورة النهــوض بالابتــكار والبحــث والتطويــر لتعزيــز فــرص المغــرب فــي تموقــع أفضــل علــى مســتوى سلاســل القيمــة العالميــة؛ بالاضافة الى اعتماد سياسة متجددة وفعالة لليقظة والذكاء الاقتصادي، وكذا ضمـان تصنيـع مندمج، مـن خـلال تبنـي مبـدأ التمييـز الإيجابـي فـي تشـغيل الفئـات التـي تعانـي مـن التمييـز.