“البيجيدي” يدعو إلى قطع العلاقات مع إسرائيل بعد إطلاق النار على السفير المغربي

ندد حزب العدالة والتنمية،”بكل قوة” حادث إطلاق النار الذي تعرض له وفد دبلوماسي رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، من بينهم سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين،عبد الرحيم مزيان، من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء زيارتهم لمخيم جنين الفلسطينية.

وصف الحزب في بيان، وقعه الأمين العام عبد الإله ابن كيران، هذه العملية بأنها “إجرامية تبرز مرة أخرى الطبيعة الوحشية لهذا الكيان الذي لا يكترث لا بقوانين دولية ولا بأعراف دبلوماسية”.

وفي ظل هذا الحادث، أعلن حزب العدالة والتنمية عن “تضامنه الكامل مع سفير المغرب بفلسطين”، مجددًا “مطالبته بقطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني والقيام بإغلاق مكتب الاتصال وطرد ممثله، وإغلاق مكتب الاتصال المغربي لدى الكيان”.

كما دعا الحزب المغرب، في سياق المواقف الدولية المتصاعدة المنددة بسياسة التجويع التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في غزة والمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، إلى “القيام بكل الخطوات الضرورية والمستعجلة لوقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة الوحشية التي يواصلها الكيان الصهيوني النازي على غزة ووضع حد لسياسة الحصار والتجويع والتهجير”.

إلى ذلك، تعرض وفد دبلوماسي رفيع المستوى، يضم سفراء وقناصلة من دول عربية وأوروبية، من بينهم السفير المغربي بفلسطين عبد الرحيم مزيان، لإطلاق نار على المباشر، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أثناء زيارتهم لمدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

الوفد، الذي لبى دعوة من وزارة الخارجية الفلسطينية للوقوف على تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أشهر في المنطقة، تفاجأ بتقدم جنود إسرائيليين وشرعوا في إطلاق الرصاص الحي باتجاه الوفد، ما أدى إلى حالة من الذعر والاستنفار بين الدبلوماسيين.

وأظهر مقطع مصور السفير المغربي عبد الرحيم مزيان وهو يهم بتقديم تصريح صحفي حول الوضع في مخيم جنين، قبل أن يدوي صوت الرصاص بشكل مفاجئ، مما دفع السفير ومن معه إلى الفرار والاحتماء في سياراتهم، خوفًا على حياتهم.

وفي وقت سابق اليوم، صرح مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي خرق للأعراف، أطلقت الرصاص الحي عند وصول وفد دبلوماسي”. وأضاف الديك أن الوفد كان يضم 35 سفيرًا وقنصلًا ودبلوماسيًا، وصلوا إلى أحد مداخل المخيم.