2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت البرتغال وإسبانيا في أبريل الماضي انقطاعاً مفاجئاً في التيار الكهربائي أثار قلقاً واسعاً، خاصة في جنوب البلدين. وفي هذا السياق، أعربت وزيرة البيئة والطاقة البرتغالية، ماريا دا غراسا كارفالو، عن قلقها حيال بطء استعادة الكهرباء في البرتغال مقارنة بإسبانيا، مؤكدة أن غياب الربط الكهربائي الكافي مع فرنسا كان أحد الأسباب الرئيسية في تأخر تعافي شبكة الكهرباء البرتغالية، فيما ساهم الربط الكهربائي الإسباني مع المغرب في استعادتها للكهرباء في وقت قياسي.
وحسب تقرير لموقع “El Periodico del Energia” الإسباني المتخصص في أخبار سوق الطاقة، فإن كارفالو ترى أن الحل الأنسب هو تعزيز الترابط الكهربائي مع فرنسا، مشيرة إلى التفكير في التوجه نحو المغرب أيضا في حال واصلت باريس تماطلها في تطوير البنية التحتية للربط الكهربائي عبر جبال البيرينيه. مضيفةً أن الحكومة البرتغالية باتت تدرس جدياً خيار الربط الكهربائي مع المغرب، خاصة في ظل التجربة الإيجابية لإسبانيا مع الربط الكهربائي المغربي.
جاءت هذه التصريحات وفق المصدر ذاته عقب لقاء جمع الوزيرة البرتغالية بالمفوض الأوروبي لشؤون الطاقة، دان يورغنسن، في بروكسيل، حيث سلمته رسالة مشتركة من البرتغال وإسبانيا تطالب بدعم سياسي ومالي لتسريع مشاريع الربط الكهربائي مع فرنسا، والتي لا تتجاوز حالياً نسبة 2.84% من قدرة التبادل، علماً أن الهدف الأوروبي كان بلوغ 10% بحلول 2020 و15% بحلول 2030.
الوزيرة البرتغالية شددت على أن ضعف الترابط بين الدول الأعضاء يعيق إنشاء سوق كهرباء داخلية متكاملة، معتبرة أن هذا الخلل يمس أحد أركان الاتحاد الأوروبي الأساسية. كما دعت لعقد اجتماع ثلاثي بين وزراء طاقة فرنسا وإسبانيا والبرتغال، بإشراف المفوضية الأوروبية، لدفع هذا الملف قدماً.
من جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى أن خيار الربط مع المغرب يظل وارداً، رغم التحديات التقنية والتكلفة المرتفعة المرتبطة بإنشاء كابل كهربائي بحري، إلا أنه قد يصبح ضرورياً إذا استمرت فرنسا في تأجيل مشاريعها. وذكّرت بأن خطط الربط عبر البيرينيه تم تأجيلها في المخطط الفرنسي إلى ما بعد 2035، مما يعكس تراجع الالتزام الفرنسي.
على المغرب ان يسارع لاغتنام هذه الفرصة مع البرتغال وفتح مفاوضات مستعجلة في الموضوع، فالفرص النادرة يقبرها التماطل.
هل كاتب المقال على علم بما يقول