لماذا وإلى أين ؟

شركة إنتاج إسبانية تحول قصة نفق المخدرات بين الفنيدق وسبتة المحتلة إلى فيلم

أعلنت شركة الإنتاج “Esto también pasará”، أنها ستُحول إلى الشاشة الكبيرة فيلماً من نوع “إثارة” (thriller) مستوحى من “عملية هاديس ” (Operación Hades)، التي كشفها “الحرس المدني” الإسباني، والمرتبطة  بشبكة مخدرات حقيقية تعمل عبر نفق سري بين الفنيدق وسبتة المحتلة.

ووفقاً لبيان صحفي صدر الاثنين 26 ماي الجاري، من الشركة، سيُنتج الفيلم ألفارو أريثا، بينما يكتب السيناريو فرناندو نافارو، صاحب أعمال مثل “فيرونيكا” (Verónica) و”تحت الصفر” (Bajocero) وأحدثها “الجائزة الثانية” (Segundo Premio)، مشيرة إلى أنه “من المقرر أن يبدأ التصوير العام المقبل، بينما تُجرى حالياً أبحاث التوثيق التحضيرية”.

وحسب المصدر ذاته، فإن “الفيلم يتناول عملية حقيقية رُفع عنها مؤخراً “سريّة التحقيق”، وكشفت عن نفق ضخم نُقلت عبره أطنان من المخدرات لسنوات بين حدود سبتة المحتلة والفنيدق، وشملت الشبكة المعقدة ضباطاً، ورجال أعمال، ونواباً، وشبكات لوجستية سهّلت التهريب دون لفت الانتباه.

قال منتج الفيلم أريثا: “اكتشفت هذه العملية أثناء مشاهدتي للنشرات الإخبارية قبيل عرض فيلم ‘أرض بلا أحد'”، مؤكداً أن “علاقته الجيدة مع الحرس المدني مكنته من تأمين الاتصالات لبدء الفيلم، الذي سيُظهر مجدداً أن “الواقع يتفوق على الخيال”.

وأضاف: “القصة تضم كل مقومات فيلم الإثارة: نفق تنقل عبره شاحنات كاملة من المخدرات بين قارتين، بإسبانيا كبوابة لأوروبا، وكيف يُبنى نفق بقياس 50×12 متراً دون أن يكتشفه أحد؟”.

بدأت العملية عندما لاحظ عناصر اختفاء بضائع خلال تفتيش سابق، ما دفع لوحدات خاصة ووكلاء سريين وهيئات دولية إلى تنفيذ مهمة سرية، انتهت باكتشاف النفق في منطقة صناعية قرب سبتة.

وكشف تاجر مخدرات، خلال مثوله أمام القضاء، تفاصيل غير مسبوقة لشبكة تهريب دولية، مبرزاً وجود نفق سري تحت الأرض يربط بين سبتة والمغرب يستخدم لتهريب كميات ضخمة من الحشيش.

وأدت اعترافات التاجر إلى قيام الحرس المدني بتنفيذ عملية “هاديس” في 19 فبراير 2025 في المنطقة الصناعية بتاراخال، حيث تم العثور على النفق في أحد المستودعات التي كانت مصنعاً قديماً للجعة، وهو يربط سبتة بالمغرب.

وتمكن رجال الأمن الإسبان من دخول الجزء الأول من النفق، الذي كان مليئاً بالمياه في بعض الأقسام، وعثروا على ملابس رطبة وأغطية تستخدم لحماية رزم الحشيش.

 وقد أسفرت التحقيقات عن ضبط  حوالي 7100 كيلوغرام من الحشيش، وتم القبض على ثمانية أشخاص، بينهم اثنان من الحرس المدني المتمركزين في ميناء سبتة، ويخضع اثنان آخران للتحقيق. كما يخضع محمد علي دواس، نائب في مجلس سبتة المحتلة، للتحقيق أيضا.

 وبفضل تعاونه، تم إطلاق سراح تاجر المخدرات التائب في انتظار محاكمته، في حين تستمر التحقيقات لتحديد جميع الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية المعقدة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x