2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في خطوة لافتة إبان الأزمة الجزائرية الفرنسية الحالية، استقبل أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، وفدا من حركة “ماك” المطالبة باستقلال القبائل عن الجزائر، داخل مبنى مجلس الشيوخ، وعبر له عن دعمه “لحقهم في تقرير المصير”.
وحظي الوفد القبايلي الذي يقوده فرحات مهني، زعيم حركة “ماك”، المعروف إعلاميا برئيس حكومة القبايل، باستقبال رسمي، من ستيفان رافييه، عضو مجلس الشيوخ عن حزب التجمع الوطني، الذي عبر عن دعم حق الشعب القبايلي في تقرير المصير”.
وفي كلمة مصورة أشاد رافييه “بنهج شعب القبائل السلمي نحو السيادة”، مؤكدًا أن “هذه الحرية والسيادة ستسمحان للقبائل وشعبها بالتعبير عن أنفسهم ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا”، قبل أن يضيف أن “هذا “سيسمح لفرنسا ببناء علاقات، واستقرار، وتهدئة العلاقات مع هذا الجزء من شمال إفريقيا الذي نتشارك معه تاريخًا مشتركًا”.
تعليقا على ذلك، قال مهني ، في “تغريدة” له بالمنسبة، أن “الوفد القبائلي، تشرف باستقبال من طرف ستيفان رافييه، عضو مجلس الشيوخ عن حزب التجمع الوطني، في مكتبه الرسمي، واصطحبه في جولةٍ على المجلس ومختلف الإدارات، قد وجد فيه الوفد مستمعًا جيدًا وحازمًا، يتمتع بحسٍّ عالٍ من المسؤولية”.
وأشار مهني إلى أنه “في نهاية الاجتماع، لم يتردد ستيفان رافييه في الإدلاء بالبيان (الفيديو المرفق )، الذي أقرّ فيه صراحةً بحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره.
يأتي هذا التحرك في ظل تعقد الأزمة بين فرنسا والجزائر، والتي بلغت بعد عشرة أشهر من اندلاعها، مستويات غير مسبوقة، منذ قرار فرنسا الاعتراف بمغربية الصحراء أواخر يوليوز 2024، وما تلاه من سجن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في 16 نونبر 2024، وما أعقبه من فرض قيود على حملة التأشيرات الدبلوماسية وذلك بعد طرد متبادل لموظفين دبلوماسيين واستدعاء سفيري البلدين.