2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في فضيحة بيئية جديدة تهز مدينة طنجة، كشفت مقاطع فيديو توصلت بها صحيفة “آشكاين” عن تدفق مباشر لمياه الصرف الصحي القادمة من المنطقة الصناعية إلى شاطئ سيدي قاسم، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة “اجزناية” ضواحي المدينة. وتُظهر المقاطع بوضوح مياه ملوثة تنبعث من قناة تصب في البحر دون أي معالجة، ما يشكل تهديدا خطيرا على البيئة البحرية وصحة المواطنين.
ويُعد شاطئ سيدي قاسم من أبرز الوجهات الصيفية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المصطافين، خاصة من الأسر والعائلات التي تقصده للاستجمام. غير أن هذا التلوث المستمر يعرض مرتادي الشاطئ، بمن فيهم الأطفال، لأمراض ومخاطر صحية جسيمة، في ظل غياب أي إشارات تحذيرية أو إجراءات احترازية تحمي السلامة العامة.
وأثارت هذه الكارثة البيئية غضب السكان والمهتمين بالشأن البيئي، خاصة أن مصادر التلوث معروفة ومحددة، ومع ذلك يسود صمت مريب من طرف السلطات المحلية والمنتخبين، الذين لم يحركوا ساكنا لوقف هذه الجريمة في حق الطبيعة والمواطنين. ويطرح هذا الوضع تساؤلات جدية حول مدى احترام المعايير البيئية في تسيير المنطقة الصناعية المجاورة.
وتُعد هذه الواقعة إساءة مباشرة لصورة مدينة طنجة السياحية، التي تسعى إلى جذب المزيد من الزوار والاستثمارات، في وقت تعاني فيه من إهمال بيئي صارخ.
ويطالب نشطاء ومتتبعون على مواقع التواصل بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجهات المسؤولة، مع اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة مياه الصرف وإنقاذ ما تبقى من نظافة وجمالية شاطئ سيدي قاسم.
هل كان عدم التشديد على احترام شروط الصحة والسلامة وعدم التاكيد على احترام الشروط البيئية من ضمن التسهيلات التي منحها المسؤولون لاقامة هذه المنطقة الصناعية ولولوج الشركات والمصانع اليها، وما الفائدة من أستجلاب شركات ومصانع تضر بالتروة البيئية والسياحية، والتي تعد المورد القار للمغرب، وماهي النتاىج الكارتية التي ستحصل إذا رحلت هذه الشركات يوما وتركت لنا اعطابا بيئية وسياحية لا تعالج.،؟