2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“كفى من الطهرانية السياسية”.. الفرياضي يردّ على معارضي مبادرة تغيير أسماء شوارع أكادير (حوار)

في خطوة أثارت نقاشاً واسعاً على المستويين السياسي والمجتمعي، وجّه المعهد المغربي لحقوق الإنسان مراسلة إلى المجلس الجماعي لمدينة أكادير يقترح فيها إطلاق أسماء شخصيات مغربية من الديانة اليهودية على عدد من الشوارع والمرافق العمومية.
وبينما اعتبر البعض المبادرة عملاً رمزياً شجاعاً يندرج في سياق ردّ الاعتبار لمكوّن أصيل من الهوية الوطنية المغربية، رأى فيها آخرون محاولةً لتصفية الذاكرة الوطنية والعبث بالرمزية التاريخية للفضاء العام، خاصة بعد اقتراح تغيير أسماء شوارع تحمل أسماء قيادات وطنية وازنة.
في أول خروج إعلامي له بعد الجدل الذي رافق هذه المبادرة، يستضيف موقع “آشكاين” عبد الله الفرياضي، رئيس المعهد المغربي لحقوق الإنسان، للحديث عن خلفيات هذه الخطوة، أهدافها، وتفاعلاتها، وكذا عن الخطوات المستقبلية التي يعتزم المعهد اتخاذها في سياق الترافع من أجل الاعتراف الرسمي بالمكون اليهودي المغربي ضمن ذاكرة مدينة أكادير ومرافقها.
في ما يلي نص الحوار:
بداية، كيف تقرأون النقاش والخلاف الذي أثاره مقترحكم بتغيير أسماء بعض الشوارع التي تحمل أسماء قيادات وطنية؟
أولا، لا يسعنا إلا أن نحيي المكتب المسير لجماعة أكادير، لكونه أول مكتب في تاريخ المدينة يعتمد المقاربة التشاركية في تسمية المرافق العمومية. أما بخصوص النقاش الذي أثاره طلبنا، فنؤكد أن الغاية لم تكن أبدا تغيير أسماء رموز وطنية بقدر ما كانت دعوة صريحة لفتح نقاش عمومي مسؤول حول الحيف الذي طال مكونا أساسيا من الهوية الوطنية، وهو الطائفة اليهودية المغربية، على مستوى حضورها في الفضاء العام وتسميات الشوارع والمرافق.
مبادرتنا كانت تروم بالأساس استفزاز الحس السياسي للفاعل المحلي والوطني قصد إعادة النظر في التمثلات السائدة، وتحقيق نوع من العدالة الرمزية والاعتراف بهذا المكون الأصيل. لكن، ويا للأسف، تفاجأنا بانزلاق النقاش نحو مسارات شعبوية ضيقة، وتوجيه اتهامات مجانية وصلت حد التخوين، وكأننا بصدد المساس بالمقدسات أو الرموز المقدسة التي لا يجوز الاقتراب منها، في حين أن تلك الشخصيات، رغم مكانتها التاريخية، ليست بمنأى عن النقد وإعادة التقييم.
البعض اعتبر اقتراحكم بتغيير أسماء كشارع علال الفاسي أو عبد الرحيم بوعبيد استفزازا متعمدا. ما تعليقكم؟
هنا يجب توضيح أمر أساسي؛ لم يكن الهدف هو إلغاء الرموز الوطنية، بل مساءلة آليات إنتاج الرمزية نفسها داخل الفضاء العام. حين اقترحنا تسمية بعض الشوارع بأسماء شخصيات يهودية مغربية، مثل سيمون ليفي أو الحاخام خليفة بن مالكا، لم نفعل ذلك من باب العبث أو التحدي، بل إيمانا بأن هذه الأسماء لا تقل قيمة أو رمزية في التاريخ المغربي.
ثم دعونا نكون صرحاء لأن البعض حاول فرض الحِجر السياسي علينا عبر تقديم بعض الشخصيات السياسية التاريخية وكأنها أوثان أو آلهة لا يجب الاقتراب منها، والحال أنه قد صار في عداد المعلوم أن تلك الطهرانية التي أريد إسباغها على تلك الشخصيات لا تستقيم واعترافات رفاق دربها السياسي، بل لها ما لها وعليها ما عليها، فكلنا نعلم مثلا أن أحد تلك الشخصيات قد حاول إقناع عبد الكريم الخطابي بالتعاون معه قصد الإطاحة بمحمد الخامس واقتسام السلطة، بل وصل به الحد درجة تنصيب نفسه ملكا بمباركة من حزبه، كما صار من نافلة القول التذكير بتآمر بعضهم مع الجنرال الدموي محمد أوفقير قصد تصفية الحسن الثاني والإطاحة بالنظام الملكي بالمغرب، وهي الجرائم التي لم يثبت أن مواطنا مغربيا من الطائفة اليهودية قد تورطت فيها.
هل ستواصلون الدفاع عن مقترحكم بعد الخلاف المثار؟ وما هي الخطوات التي تعتزمون اتخاذها لتحقيق ذلك؟
كما أشرنا إلى ذلك سابقا، فبعد عقود عجاف من التدبير الإيديولوجي الأحادي للشأن العام بالمدينة، سواء وفق خلفية يسارية عروبية أو وفق خلفية إسلاموية إقصائية، نحن ممتنون لهذه المقاربة التشاركية الجديدة في تدبير الشأن العام والتي خولت لنا إمكانية المساهمة في إبدأ الرأي وتقديم مقترحاتنا.
الكرة الآن في ملعب المجلس البلدي لأكادير، ونأمل منه أن يتفاعل إيجابا مع روح طلبنا، فهو الآن أمام فرصة تاريخية لتحقيق تنزيل أمثل لمقتضيات الوثيقة الدستورية، وبالتالي إنصاف مواطنينا من الطائفة اليهودية ورد الاعتبار إليهم عبر تسمية بعض المرافق العمومية بأسماء شخصيات تمثلهم.
طيب، وهل تخططون لمبادرات مماثلة لرد الإعتبار لرموز يهودية كما تزعمون؟
نحن في الواقع مجرد هيئة حقوقية، ولا نملك غير آلية الترافع حول هذا الملف، لذلك سنواصل ترافعنا الحقوقي حول مطلب نعتقده مشروعا. وحسب ما تراكم لدينا من معطيات خلال الولاية الانتدابية للمجلس الجماعي الحالي، تشكلت لدينا قناعة بأن المكتب المسير للمجلس يملك من الكفاءة ما يؤهله ليكون في مستوى هذه اللحظة التاريخية، وذلك على الرغم من حجم التشويش والضغط الذي حاولت بعض الأطراف التي لديها حساسية من كل ما هو يهودي ممارسته على المجلس حتى لا يحسب له السبق في إنصاف طائفتنا اليهودية.
خطوة تبحث عن الفتنة وتظهر فيها العنصرية العرقية المقيتة ما معنى مسح اسماء زعماء لهم بصمتهم في استقلال المغرب ووحدته اليس هذا نوعا من الجحود ونكران الاخر .لا احد يعارض وضع اسماء يهود مغاربة لهم رصيد في خدمة الوطن في جميع مدن المملكة لاننا شعب واحد .اما حذف اسماء معينة فهذا يدل على ان حزبا سياسيا تخيفه هذه الاسماء ويريد مسح ذاكرة سوس بطريقة مقيتة
اليهود المغاربة كتير منهم سجل حظوره القوي في المشهد الاكاديمي والسياسي اليساري وغير اليساري بالمغرب ويعرفهم الجميع، وليسو في حاجة إلى هؤلاء السفلة والاندال من غلمان إسرائيل الجدد لتخليد اسمائهم على الشوارع على حساب شخصيات وطنية معروفة لدى الشعب المغربي.
رئيس المعهد المغربي الميتافريقي للسردية الكرونولوجية لخدمة اجندات تحت مسميات اهمها المغربية…اذا لم تستحي فقل ما شئت!!
و كان كل ما ينقصنا و يشغلنا في الآن ذاته تغيير اسماء بغيرها!!
انا مواطن مغربي انصحك ان تتعلم شيئا شريفا يوفر لك العيش الكريم بدل الصيد في الماء العكر!!
نحن نتفاعل مع هذه الخرجات من باب الغيرة على أشياء كثيرة…لكننا لا نقتات بالتفاعل!!
و انتم كفى من الخماج السياسي , ما قمتم به غير مسبوق ، تغيير اسماء شوارع لا عيب فيها و لا ضرر …انتم عنصريون و لا إنسانيون ..القضية الفلسطينية يدافع عنها أناس شرفاء كثيرون عبر العالم لا تربطهم بأطفال غزة و فلسكين عموما ،سوى شيء واحد و هو الشعور بالإنسانية ،هذه الإنسانية التي فقدتموها فاصبحتم كالزومبيات ،،،أموال العالم لن تكفي لتعويض قطرة دم واحدة لطفل بريء ،لا يعلم حتى بإسم مكان وجوده.
تبا لسياسة لا تعرف معنى الإنسانية