لماذا وإلى أين ؟

“دعم الإرهاب” يفرض عقوبات أمريكية على كبرى الجمعيات الجزائرية المؤيدة للبوليساريو

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جمعية جزائرية معروفة بدعمها للبوليساريو، لاتهامات بدعم الإرهاب وإخفاء مسارات المساعدات الإنسانية عن المتبرعين، وإيهامهم أن تبرعاتهم موجهة إلى المدنيين.

وقرر  مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على جمعية تسمى “البركة للأعمال الخيرية” ا، في إطار إجراء أوسع نطاقًا يستهدف خمس منظمات غير حكومية أجنبية وخمسة أفراد متهمين بدعم جماعات مصنفة إرهابية تحت ستار المساعدات الإنسانية.

وأفادت تقارير إعلامية، أن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، أكد تورط جمعية البركة، ومقرها الجزائر، في تحويل أموال مخصصة لأغراض إنسانية لدعم أنشطة إرهابية دون علم بعض المانحين بمآل مساهماتهم وإلى نشاط ستستخدم، وهو ما وصفه المتبرعون للجمعية بأنه “خداع متعمد كجزء من شبكة عالمية تمول منظمات إرهابية مصنفة”.

وحسب نفس المصادر، فقد صدرت هذه العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يسمح للحكومة الأمريكية بمعاقبة الأفراد أو الكيانات المشتبه في تقديمها دعمًا ماديًا أو ماليًا أو تقنيًا للإرهاب، كما شملت هذه الحزمة من العقوبات منظمات غير حكومية أخرى مقرها في تركيا وإيطاليا وهولندا والضفة الغربية، وذلك لارتباطها المزعوم بحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أنه “في الوقت الذي قد تبدو منظمات مثل البركة شرعية، إلا أنها تُخفي علاقاتها بجماعات إرهابية مُصنفة، وتستغل التعاطف العالمي لتمويل أنشطة تنتهك القانون الدولي”.

 وتشمل العقوبات تجميد جميع الأصول الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية، وحظر المعاملات مع الأفراد أو المنظمات المُصنفة، علما أن “جمعية البركة تعرف بأنها تنشط في جمع التبرعات لجهود الإغاثة في غزة والضفة الغربية”، كما لها نشاط كبير في مخيمات تندوف وتعرف بدعمها الكبير للبوليساريو، وهو ما يثير الشكوك حول مآل تمويلات المتبرعين في الجمعية.

يذكر أن جمعية البركة معروفة بنشاطاتها الكثيفة في مخيمات تندوف تحت غطاء مساعدات إنسانية موجهة للصحراويين المحتجزين هناك، بينما رُصِد ممثلو الجمعية في مرات متكررة وهم يلتقون بقادة جبهة البوليساريو التي تعالت أصوات دولية مؤخرا لتصنيفها كمنظمة إرهابية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x