2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعترافات مزلزلة.. تورط جزائري رسمي في خطف معارض بفرنسا

أظهرت التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية مع أحد مختطفي المعارض الجزائري، أمير بوخرص، المعروف “بأمير د.ز”، تورط النظام الجزائري بشكل مباشر في عملية الاختطاف.
ونقلت صحيفة ” rupture” عن مصادر قريبة من الملف معلومات وصفتها بالحصرية، تفيد أن “التحقيق في اختطاف المعارض الجزائري أمير د.ز واحتجازه ومحاولة قتله شهد تطورًا جديدًا”.
ويتجلى هذا التطور وفق الصحيفة في كون “أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، يدعى ميشيل س، الذي يعتبره المحققون القائد العملياتي لمجموعة الخاطفين، اعترف خلال جلسات استماعه الأخيرة بأنه تلقى أوامر مباشرة من ممثل للنظام الجزائري”.
واعترف ميشيل س، للمحققين بخشيته من انتقام الأجهزة الأمنية الجزائرية، مؤكدا أن الأخيرة “هددته بالانتقام منه في حال قام بالإبلاغ عنهم”، مشيرا إلى أن “عملية الاختطاف أُمر بها الضابط إسماعيل ر، ضابط الصف بالمديرية العامة للوثائق والأمن الخارجي (DGDSE)، والمحتجز احتياطيًا في فرنسا منذ 11 أبريل المنصرم”.
وكشفت اعترافات المشتبه فيه، تضيف الصحيفة، أن “هذا الضابط الجزائري المُعيَّن رسميًا مسؤولًا عن التأشيرات في القنصلية الجزائرية، استقبل المشتبه فيه في كريتاي (فال دو مارن)، حيث عُقد اللقاء مباشرةً في مقر القنصلية، وتحديدًا في مكتب التأشيرات، وعُهد إليه بمهمة الاختطاف مطلع عام 2024”.
وكانت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، قد اعتقلت ماي المنصرم، خمسة مشتبه بهم جدد في إطار التحقيق في اختطاف المؤثر أمير “دي زد” بالقرب من باريس.
يأتي هذا بعدما كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية عن عمليات سرية مزعومة تديرها الدولة الجزائرية على الأراضي الفرنسية والإسبانية، بهدف ترهيب وتعقب وتحييد المعارضين المنفيين. التحقيق الذي حمل عنوان “الألاعيب الجزائرية القذرة في فرنسا: كل ما يتهم تبون ونظامه”، استند إلى وثائق وشهادات وتحليلات أمنية فرنسية سرية، تؤكد “التورط المباشر” للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومقربين منه في هذه الأعمال غير القانونية.