2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خرج المجلس الجماعي لمدينة كلميم عن صمته بشأن الإضراب الذي خاضه عمال النظافة بالشركة المفوض لها من طرف المجلس تدبير قطاع النظافة.
وتبرأت الجماعة من ”مسؤولية تأخر صرف أجور عمال النظافة بالمدينة والذي دفع هذه الشريحة إلى خوض إضراب إنذاري مطلع هذا الأسبوع، مؤكدة أن الشركة توصلت بجميع مستحقاتها من الجماعة بتاريخ 2 يونيو 2025 لتمكينها من صرف أجور العمال في الوقت المناسب وقبل حلول عيد الأضحى”.
وأوضحت في بلاغ لها تتوفر “آشكاين على نظير منه، أنه “بعد أن تم إيداعها بالخزينة الإقليمية لكلميم في نفس التاريخ والتي قامت بدورها بتحويل تلك المستحقات للحساب البنكي الخاص بالشركة، تفاجأت هذه الأخيرة بقرار وضع اليد على حسابها من طرف المصالح الإقليمية للمديرية العامة للضرائب، نظرا لأن الشركة ملزمة بتأدية الضرائب المتبقية في ذمتها”.
وأشارت إلى أن “كتلة الأجور للعمال والمستخدمين بالشركة تفوق %60 من مصاريف تسيير القطاع، حيث نتج عن هذا الإجراء عدم قدرة الشركة على تأدية أجور العمال قبل يوم العيد، خاصة أن الثلاثة أيام المتبقية على حلوله، لم تكن كافية لمعالجة الأمر من قبل الشركة”.
وأكدت أنه “تفاديا لأية مشاكل اجتماعية أو تعطيل خدمات النظافة، ومن أجل إيجاد حل مستعجل لهذه الوضعية، بادر رئيس الجماعة بتنسيق تام مع السلطة المحلية، بعقد لقاء مع مسؤولي الشركة بكلميم والخازن الإقليمي والمصالح الإقليمية للمديرية العامة للضرائب بمقر الباشوية، نتجت عنه حلول عملية لتمكين العمال من الحصول على أجورهم، كما تم عقد لقاء آخر بمدينة أكادير حضره المدير العام للشركة ومديرها الجهوي ومحاسبها والمدير الجهوي للمديرية العامة للضرائب”.
وخلص اللقاء إلى “الاتفاق على صيغة توافقية تمكن من رفع اليد على الحساب البنكي للشركة، تلاه عقد لقاء ثالث بمدينة كلميم لتوثيق ما تم الاتفاق عليه بين مختلف المتدخلين، كما أعطى من خلاله رئيس الجماعة الضمانات الضرورية للمصالح الضريبية، وهكذا أفضت هذه اللقاءات إلى اتخاذ مجموعة من التدابير أدت إلى تجاوز الأمر وإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي”.
ولفتت الانتباه إلى أنه “بعد الاجتماع الأول الذي تقرر خلاله حل مشكل الضريبة وضرورة صرف أجور العمال، تواصل المدير المحلي للشركة مع العمال وطمأنهم بأنه سيتم حل مشكل الأجور في أقرب وقت ممكن، ليقوم العمال على إثر ذلك باستئناف العمل عشية نفس اليوم وبجمع النفايات بمختلف أحياء المدينة”.
يأتي هذا بعدما دخل عمال النظافة بشركة “أوزون” المخول لها تدبير قطاع النظافة في المدينة، في إضَراب إنذاري يوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري، احتجاجا على عدم صرف أجورهم، وهو ما جعل أحياء المدينة تغرق في الأزبال، وسط تساؤلات “عما إن كانت الجماعة قد سوت ما ذمتها المالية للفائدة الشركة”، وهو ما وضحه المجلس الجماعي أعلاه، مؤكدا أن “المشكل يتعلق بضرائب في ذمة الشركة”.
لا يمكن تحميل الجماعة مسؤولية اداء اجور شركة تعمل لفائدتها بمقتضى صفقة قانونية و لو في حالة تأخر او تعثر اداء الجماعة لمستحقات هذه الأخيرة التي يجب ان تتوفر على احتياطي مالي لتغطية التسيير و على رأسه الاجور …فالشركة ليست وسيطا بل هي شركة بالمفهوم القانوني و تساءل مباشرة عن الاخلال بالتزاماتها ذون ربط ذلك باخلال الاغيار بالتزاماتهم نحوها …لاننا اصبحنا نرى ان عمال شركات النظافة و عند اصغر مشكل يتوجهون للمجالس الجماعية و يحتجون عليها ارتباطا بالتدبير المباشر الذي اعتادوا عليه لسنوات