2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أوزين: الحركة الشعبية تعيش صراع أجيال وأنا ماشي هو العنصر (فيديو)

في خطوة تعكس توجهاً إصلاحياً داخل حزب “الحركة الشعبية”، أقر الأمين العام للحزب، محمد أوزين، بوجود إشكال بنيوي مرتبط بـ”صراع الأجيال”، مشدداً على أن المرحلة تتطلب قطيعة مع ممارسات الماضي وبناء حزب مؤسساتي يتجاوز منطق الأفراد والزعامات المحلية.
وخلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام“، كشف أوزين أن الحزب كان، ولسنوات، مرتهناً لسياسات شخصية، حيث كان بعض الأفراد يتحكمون في القرار الحزبي داخل مناطقهم، غير مؤمنين بالهياكل التنظيمية ولا بالعمل الجماعي، وهو ما يسعى الآن لتغييره بشكل جذري.
“الأشخاص زائلون، لكن المؤسسات باقية”، بهذه العبارة لخّص أوزين الفلسفة الجديدة التي يسعى لترسيخها داخل “حزب السنبلة”، مؤكداً أن زمن الهيمنة الفردية قد ولى، وأن الحاضر والمستقبل سيكونان للعمل المؤسساتي، مدعوماً بأطر وشباب يعملون في انسجام، بعيداً عن الصراعات الهامشية و”البهرجة السياسية”.
وفي مقارنة محتملة بينه وبين سلفه محمد العنصر، حرص أوزين على التأكيد أن الاختلاف ليس في التوجهات فحسب، بل في نمط القيادة أيضاً. فبينما اعتمد العنصر، حسب تعبيره، على “الكياسة والرزانة”، فإن أوزين يرى نفسه قائداً مباشراً، يمتلك أهدافاً واضحة يسعى لتحقيقها دون تضييع للوقت، رغم ما وصفه بـ”جيوب المقاومة” داخل الحزب.
ورغم هذه التحديات، عبّر أوزين عن ثقته في الفريق الشاب الذي يرافقه، والذي بات يزعج بعض الأصوات المعارضة داخل الحزب، بسبب جديته والتزامه. وأكد أن كل القرارات اليوم تصدر باسم المؤسسة وليس الأفراد، ومن لا يعجبه هذا التوجه “فلا مكان له”، على حد قوله.
ولم يغلق الأمين العام باب المصالحة أمام من وصفهم بـ”الغاضبين”، لكنه شدد على أن الحزب لم يعد يتحمل منطق التصحيح من الخارج دون تقديم البدائل؛ “على ربي غير اخدمو وأوريونا أش كيعرفو”، موجهاً رسالة صريحة إلى منتقديه بأن زمن تصحيح أخطاء الشباب بـ”الأقلام الحمراء” وادعاء الخبرة قد انتهى.