استفحال ظاهرة السياقة الاستعراضية في الشواطئ تصل البرلمان

أثارت ظاهرة السياقة الاستعراضية في شواطئ المملكة قلقًا متزايدًا في صفوف المواطنين مع بداية فصل الصيف، حيث تحولت بعض الفضاءات الساحلية إلى ساحات لسباقات وعروض متهورة بدراجات نارية وهوائية وسيارات، مما يُهدد سلامة المصطافين ويخلق حالة من الفوضى والانزعاج.

وفي هذا السياق، توجهت النائبة البرلمانية قلوب فيطح عن الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية، عبر رئيس مجلس النواب، دعت فيه إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الظاهرة التي انتقلت من شوارع المدن إلى الشواطئ، متسببة في مشاكل عديدة لمرتاديها.

وأكدت النائبة البرلماني في سؤاله أن هذه الممارسات أصبحت تشكل خطرًا حقيقيا على حياة المواطنين، مطالبًا بمنع دخول العربات بمختلف أنواعها إلى الشواطئ، حفاظًا على النظام العام وسلامة الزوار، خاصة بعد تكرار حوادث مؤلمة، آخرها دهس طفلة بشاطئ سيدي رحال.

وكان حادث دهس مروع تعرضت له الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات، على شاطئ سيدي رحال، قد أثار مؤخرا موجة تعاطف وغضب عارمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق النشطاء وسم #العدالة_لغيثة للمطالبة بمحاسبة المتسبب في الحادث وضمان تحقيق العدالة. وكانت الطفلة تلعب على الشاطئ المكتظ بالعائلات حين باغتتها سيارة رباعية الدفع ودهستها، ما تسبب لها في إصابات خطيرة استدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

والد الطفلة روى تفاصيل الحادث في شريط فيديو مؤثر، عبّر فيه عن صدمته ليس فقط من الحادث، بل أيضًا من رد فعل أحد أقارب السائق، الذي قال له بطريقة استفزازية: “حنا عندنا الفلوس”. وطالب نشطاء على مواقع التواصل السلطات بفتح تحقيق جدي ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد سلامة المصطافين، خاصة الأطفال، في الفضاءات العمومية.