2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“الصمود الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر” يضع جامعة محمد الخامس على صفيح ساخن

فجر الإعلان عن تقديم ورقة بحثية بجامعة محمد الخامس بالرباط حول “صمود ونهوض الإسرائليين بعد هجمات السابع من أكتوبر”، ضمن فعاليات الملتقى الدولي للسوسيولوجيا المزمع عقده بداية الشهر المقبل، دعوات مقاطعة أكاديمية دولية واسعة النطاق.

وبمجرد الإعلان عن برنامج الملتقى الدولي لعلم الاجتماع المنظم من طرف الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، أصدر أساتذة وطلبة باحثين بيانات وبلاغات تؤكد انسحابهم ومقاطعتهم للتظاهرة الدولية الأكاديمية.
عصام الرجواني، أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أكد عبر حسابه الرسمي بالفايسبوك، مقاطعة “كافة فعاليات المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا”، داعيا في ذات الصدد “الأصدقاء والزملاء من الأساتذة الباحثين وكافة علماء الاجتماع المغاربة وعلى باقي الجنسيات أن يرفضوا مشاركة الصهاينة في هذه التظاهرة العلمية، وأن يضغطوا على الجمعية الدولية لعلم الاجتماع من أجل إلغاء مشاركات الصهاينة، وأن يقاطعوا المنتدى إن أصرت الجمعية على مشاركتهم، وأن يعلنوا رفضهم للتطبيع الأكاديمي بكافة أشكاله وتحت أي مسمى كان ومن أي جهة كانت”.

في ذات الصدد، قررت الطالبة الباحثة بجامعة جانت البلجيكية، مقاطعة الملتقى الدولي للسوسيولوجيا، مؤكدة في مراسلة موجهة لإدارة الملتقى اطلعت عليها “آشكاين”، أن القرار يشمل مجموعة من الباحثين والأكاديميين بذات الجامعة، وذلك أن “المشاركة في مؤتمر يُفتح فيه الباب أمام ممثلي الكيان الصهيوني – كيان استعماري استيطاني قائم على التطهير العرقي والإبادة – خيانة أخلاقية وعلمية، ومحاولة مرفوضة لصهينة المعرفة وجعل الأكاديمية ساحة للتطبيع مع العدوّ قاتل الأطفال”، على حد تعبيرها.

حركة المقاطعة العالمية BDS، دخلت بدورها على الخط، داعية في بيان دولي، لقي تجاوبا كبيرا “الأكاديميين المتضامنين مع الحقوق غير القابلة للتصرف لشعب فلسطين الأصلي، للضغط على الجمعية الدولية لعلم الاجتماع (ISA) لإلغاء مشاركة الأكاديميين الذين يمثلون المؤسسات الإسرائيلية المتواطئة في نظام الاستيطان الاستعماري والفصل العنصري الإسرائيلي، في المنتدى الخامس للجمعية لعلم الاجتماع، المقرر عقده في جامعة محمد الخامس بالرباط، المغرب، في الفترة من 6 إلى 11 يوليوز 2025”.

وأكدت مصادر طلابية متطابقة لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن فصائل طلابية محسوبة على الصفين اليساري والإسلامي، بدأت حملات تعبئة ميدانية ورقمية داعية لمقاطعة النشاط الدولي، ولتنظيم تحركات احتجاجية ضده.
يُذكر أن جل الجامعات العالمية، تشهد في الأشهر الأخيرة تحركات احتجاجية واسعة مناهضة لأي مشاركة أكاديمية إسرائيلية ضمن أية فعاليات أو تظاهرات بحثية.
وتتهم هذه التحركات العالمية، الجامعات والمؤسسات البحثية الإسرائيلية بالمشاركة الفعلية والمباشرة فيما تسميه “حرب الإبادة الجماعية” المرتكبة من طرف جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة المحاصر والمدمر كليا.
يجب التصدي لهذا النشاط بقوة من قبل جميع أساتذة الجامعة وطلبتها لمنع الترويج والدفاع عن قتلة أطفال ونساء المسلمين.”ولولى دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض.”
بعدما اصبحت جل الجامعات الدولية في العالم تدعو لمقاطعة التعاون الاكاديمي مع دولة اسرائيل، اصبح الكيان يتلمس طريقه عبر جامعات سهلة الاختراق ومنها جامعات المغرب، واي خطوة في هذا الاتجاه ستسهل خطوات اكبر واكتر إحراجا للمغرب.