2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دشن المغرب رسمياً أول وحدة صناعية لإنتاج مكونات بطاريات الليثيوم-أيون، ضمن مشاريع عدة استقطبتها المملكة في السنوات الأخيرة تهدف لتطوير منظومة صناعية للبطاريات لدعم توسع صناعة السيارات في البلاد نحو التنقل الكهربائي.
أعلنت شركة “كوبكو” (Cobco)، أمس الأربعاء، عن انطلاق الإنتاج ضمن المرحلة الأولى بمركبها الصناعي في منطقة “الجرف الأصفر”، بطاقة إنتاجية تبلغ 40 ألف طن من مواد الكاثود الأولية (NMC)، على أن ترتفع إلى 120 ألف طن في السنوات المقبلة، باستثمار إجمالي يناهز ملياري دولار.
المصنع هو مشروع مشترك بين صندوق “المدى” (Al Mada) المغربي وشركة “CNGR” الصينية، وجرى الإعلان عنه في عام 2023. ويسعى لتلبية الطلب المتزايد على مكونات البطاريات في أوروبا وأميركا الشمالية.
هذا المشروع المغربي في صناعة البطاريات يمثل أول مصنع خارج آسيا لإنتاج مواد الكاثود الأولية، التي تعتمد على معادن النيكل والمنغنيز والكوبالت، وتُعد أحد المكونات الأساسية للبطاريات المستخدمة في المركبات الكهربائية وأنظمة التخزين الثابت للطاقة.
رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة قال إن بدء الإنتاج في المصنع يُمثل خطوة كبرى للصناعة المغربية، وأضاف في تصريح صحفي أن “المشروع يعتمد على معادن محلية يتم تحويلها إلى مكونات استراتيجية”، منوهاً بأن الوحدة الصناعية ستستفيد من اتفاقيات التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
بالإضافة إلى مواد الكاثود الأولية، سيضم المركب الصناعي الممتد على 200 هكتار، عند اكتماله على طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 60 ألف طن من “كاثود فوسفات الحديد الليثيوم” (LFP)، ووحدات لتكرير المعادن وإعادة تدوير الكتلة السوداء بطاقة معالجة تتجاوز 60 ألف طن سنوياً، وهو ما يجعل الطاقة السنوية الإجمالية تناهز 70 غيغاواط ساعة سنوياً، وهو ما يكفي لتجهيز ما يقارب مليون مركبة سنوياً، بحسب البلاغ الصحفي للشركة.
وتسعى المملكة من خلال عدة مشاريع استثمارية في بطاريات السيارات الكهربائية إلى مواكبة التحول الذي تعرفه منظومة صناعة السيارات على رأسها المتطلبات التنظيمية مثل ضريبة الكربون في الاتحاد الأوروبي الذي يمثل السوق الرئيسية والقريبة لصادرات البلاد.