2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البكاري: البحرية الملكية مهمتها الإنقاذ وليس إطلاق الرصاص على الحراكة

فاروق مهداوي – صحافي متدرب
قال خالد البكاري الباحث في علوم التربية والناشط الحقوقي، إن ” على الدولة أن تقدم عرضا متكاملا جديدا وجديا وواقعيا في معضلة الهجرة، لإننا ندخل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون تحقيق الهدف من وضع هذا المخطط، فالفقير يزداد فقرا والغني يزداد غنى، وباختصار فالدولة مابغاش المعقول”.
وأكد البكاري في تصريح خص به “آشكاين” على أن” الدولة مسؤولة عن التراخي الأمني في الحدود البحرية، فمنذ بداية الصيف والقوارب تنطلق من السواحل المغربية بشكل شبه يومي تقريبا دون أي مراقبة، من بعدها حدث تحول كبير في التعاطي مع ملف الهجرة حيث إتجهت نحو المقاربة و التعاطي الأمني مع الملف”.
وفي ذات السياق، صرح البكاري على أن “في التعاطي الأمني مع الهجرة هناك ملاحظتان الأولى متعلقة بعملية الترحيل من شمال المغرب الى جنوبه التي عانى منها مجموعة من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء والأطفال المهاجرين الغير مرافقين، حيث نعتبر أن هذا الأمر فيه اعتداء على حقوق الأطفال حيث كان يجب الإحتفاظ بهؤلاء الصغار داخل أمكان الرعاية الى حين التعرف على هوية أبائهم عوض أن ترحلهم السلطات الى أمكان يصبحون من وسطها عرضة الى جميع أشكال العنف المعنوي والمادي أما بالنسبة للملاحظة الثانية فهي متعلقة بمراقبة مداخل المدن الشمالية والتحقق من هوية المسافرين بذلك الشكل الذي ظهر في الفيديوهات، ومنع بعض الأشخاص من الوصول الى مدن الشمال والذي نرى أنه يعج بالخروقات الحقوقية أهمها الإنتهاك سافر لحق التنقل”.
وعلق البكاري على حادث البارحة قائلا إنه” حادث جد مؤلم حيث تم استهداف الحق في الحياة لفتاة هاربة من وطنها وتطمح في حياة أفضل في وطن الغير”، مردفا “أن هناك اتفاقيات دولية واضحة تقول إن دول العبور ودول الإستقبال يرجى منها انقاذ المهاجرين السريين الموجودين في عرض البحر وهذه هي المهمة الأساسية للبحرية المغربية وليس إطلاق النار وزهق الأرواح”.
وأضاف ذات التحدث أنه “كانت للبحرية الملكية مجموعة من الحلول الأخرى لإيقاف هذا القارب بعيدا عن إطلاق النار، وحتى إن كان هذا هو الحل الوحيد فكان على عناصر البحرية أن تستهدف محرك القارب وليس الأفراد على إعتبار أن الأفراد لم يشكلو أي خطر على عناصر البحرية، في هذا السياق يطرح السؤال لماذا لم يتم إطلاق الرصاص المطاطي عوض الرصاص الحي؟”.