2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إلتراس “إيمازيغن” تشيد بدعم أخنوش وتفتح النار على نائب رئيس الحسنية بتهم “السمسرة”

تعيش حسنية أكادير، أحد أعرق الأندية الكروية في سوس والمغرب، على وقع صراعات داخلية محتدمة تهدد استقرار الفريق في مرحلة دقيقة يُراد منها إعادة بناء الفريق على أسس احترافية. الصراع القائم انكشف بعد أن نجا الفريق من الهبوط إلى القسم الثاني، لتبدأ مرحلة إعادة هيكلة المشروع الرياضي، والتي لم تسلم من العراقيل.
فمع انتهاء الموسم، طالب الداعم الأول للفريق، رئيس المحلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، عبر شركته الراعية، بوضع استراتيجية جديدة تنبني على التدبير الاحترافي وجلب الكفاءات، فتم التعاقد مع مدير رياضي ومدرب له تجربة إفريقية، ووضع تصور أولي لسوق الانتقالات، شمل لائحة بـ17 لاعبًا اقترحهم المدرب.
لكن مسار الانتقالات اصطدم بواقع مغاير. فبعد أسابيع، اكتشف المدرب أن المدير الرياضي لم يتعاقد مع أي لاعب من اللائحة، متذرعا بمحدودية الميزانية، ليبادر لاحقا إلى التفاوض مع لاعبين آخرين دون استشارة الطاقم الفني. هذا التجاوز دفع المدرب إلى مغادرة المغرب في عطلة قصيرة إلى فرنسا تمت بموافقة الإدارة.
وفما إن خرجت هذه التوترات إلى العلن، حتى تفجّرت اتهامات تطال محيط الفريق، تتحدث عن وجود سماسرة يتحكمون في اختيارات المدير الرياضي، ويقحمون أسماء لاعبين في مفاوضات دون العودة للجهاز التقني، ما جعل عدداً من جماهير الحسنية يعبّرون عن غضبهم من عرقلة التحول المنتظر في النادي.
وفي هذا السياق، أصدر فصيل إلتراس “إيمازيغن” المساند للفريق بلاغاً نارياً، اتهم فيه بالاسم نائباً لرئيس النادي إلى جانب بعض المنخرطين بـ”السمسرة في عقود اللاعبين”، واصفاً إياهم بـ”الفيروس الذي ينخر جسد الحسنية”، متوعداً بفضحهم أمام جمهور سوس إذا استمرت ممارساتهم التي وصفها بـ”الانتهازية والمشبوهة”.
ورغم الانتقادات اللاذعة لبعض مسؤولي النادي، لم تغفل الإلتراس عن الإشادة بالدعم المتواصل الذي يقدمه عزيز أخنوش للفريق، حيث أشاد البلاغ بالداعم الرسمي والأول للنادي، الذي “لم يتوانَ في ضخ موارد مالية مهمة عبر شركته العائلية، بهدف النهوض بالفريق وإعادته إلى مصاف الكبار”.