2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجرى الجيش الإسباني هذا الأسبوع مناورات عسكرية قرب السياجات الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم “الحضور والمراقبة والردع”، وذلك حسب ما أفاد به بلاغ لهيئة أركان الدفاع الإسبانية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”. وتأتي هذه الخطوة ضمن ما يُعرف بـ”العمليات الدائمة” التي تهدف إلى تعزيز الأمن الداخلي وإبراز الوجود العسكري في نقاط استراتيجية.
وشارك في هذه العملية عدد من الوحدات العسكرية، أبرزها “الفوج التكتيكي لسبتة” و”فوج فرسان ألكانتارا 10” المتمركز بمليلية، حيث انتشر عناصر الجيش بشكل مباشر بمحاذاة السياج الفاصل بين المدينتين وكل من الفنيدق وبني انصار، ونفذوا دوريات راجلة ومتنقلة إلى جانب عمليات استطلاع ومراقبة للميدان بهدف تأمين المنطقة.

وشملت تفاصيل المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الإسباني وفق ما أوردته صحيفة “إل فارو” تنفيذ تحركات ميدانية دقيقة بواسطة وحدات مشاة مدعومة بآليات تكتيكية، حيث تم التمركز في مواقع قريبة من السياجات الحدودية بهدف ضمان تغطية شاملة للمجال الترابي الحساس. واعتمدت التدريبات على أنشطة متنوعة مثل الاستطلاع، وتمشيط النقاط العمياء، ومراقبة التحركات غير الاعتيادية، بما يعزز من فعالية الجاهزية الميدانية ويتيح تقييم الأداء العملياتي للوحدات المنتشرة.
كما تم إدماج عناصر من وحدات الاتصالات والمراقبة الأرضية لتجريب قدرات التنسيق الميداني والرد السريع، إضافة إلى اعتماد سيناريوهات محاكاة لحالات طارئة محتملة كالتسللات أو تهديدات أمنية غير تقليدية. وهدفت هذه التمارين إلى رفع كفاءة الجنود في بيئة حدودية ذات حساسية عالية، وتحسين التكامل بين مختلف المكونات العسكرية، في إطار ما تصفه وزارة الدفاع الإسبانية بـ”الدفاع النشط والوقائي”.


