2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار تصوير مشهد تمثيلي وصف بـ”المخلّ بالحياء العام” في ساحة 9 أبريل بمدينة طنجة، غضب مركز حماية الحقوق الاجتماعية والاستراتيجيات الإنمائية، الذي بادر إلى تقديم شكاية رسمية بتاريخ 26 يونيو 2025 لدى رئاسة النيابة العامة بالرباط.
واعتبر المركز أن المشهد الذي يوثق قبلة علنية مطولة بين ممثلين أجنبيين تم تصويره أمام العلم الوطني وفي فضاء عمومي مكتظ، يشكل خرقًا للقانون واعتداءً على قيم المجتمع المغربي.
وأوضح المركز في بيان له توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن الفيديوهات المتداولة توثق تكرار المشهد في أكثر من موقع داخل الساحة ذاتها، وفي بعض الأحيان دون وجود طاقم تصوير، ما اعتبره مؤشرًا مقلقًا على وجود نية مبيتة لإثارة صدمة مجتمعية.
كما ربط المركز هذا السلوك بما وصفه بـ”حملات تشويه إلكترونية منظمة” تستهدف المغرب وتأتي تزامنًا مع نجاحاته الدبلوماسية في قضية الصحراء المغربية.
وحمّل المركز المسؤولية لمجموعة من الجهات، من ضمنها المركز السينمائي المغربي، في حال تضمّن سيناريو العمل المقدم للترخيص مشاهد مخالفة، إضافة إلى الجهة المنتجة والممثلين وطواقم التصوير.
كما انتقد بشدة الجماعة الترابية بطنجة بسبب ما وصفه بـ”التراخي في مراقبة الفضاء العمومي”، وغياب عناصر الأمن خلال التصوير، مطالبًا بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية.
وفي هذا السياق، أعلن المركز الحقوقي عن توجيه شكايات أخرى إلى وزارة الداخلية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، فضلًا عن مراسلة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهدف التنبيه إلى ما اعتبره خطر “التطبيع مع ممارسات غير أخلاقية” تمسّ الأمن القيمي والنفسي للمجتمع. وختم المركز بلغة حازمة، مؤكدًا أن حرية الإبداع لا يمكن أن تتحول إلى غطاء لتمرير الانحلال والتعدي على الرموز الوطنية باسم الفن.
وكانت “آشكاين” قد تطرقت في مقال سابق إلى كون فيديو يوثق قبلة خلال تصوير مشهد فيلم إيطالي بساحة “9 أبريل” بطنجة، قد أثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل بين من اعتبرها إخلالا بالحياء للعام والقيم المغربية، وبين من اعتبرها تدخل ضمن الفنّ ومشهد تصويري عادي لا ضير فيه.
هذه مشاهد توتق لفليم اجنبي بين أجانب يرى الناس الكتير مثلها في الهواتف وفي التلفزيون والسينما ولا علاقة لها بالمغرب وبسلوك المغاربة والمسلمين، فلا داعي لتضخيم الموضوع.
هل أصبحنا مثل أفغانستان أم إيران ؟ ما الذي ألمّ بنا ؟ كنا مجتمعا منفتحا فما الذي وقع ؟
هل أصبحنا مثل أفغانستان أم إيران ؟ ما الذي ألمّ بنا ؟ كنا مجتمعا منفتحا فما الذي وقع ؟