2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تنجح مبادرة الصلح بين المغرب والجزائر؟ .. الشيات يجيب

أطلق مجموعة من الفاعلين المدنيين الدوليين، بزعامة الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر، النائب السابق للأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للمركز الدولي لمبادرة الحوار، مبادرة جديدة تهدف إلى كسر الجمود في العلاقات بين الجزائر والمغرب وتمهيد الطريق للمصالحة بين البلدين الجارين.
وتسعى المبادرة إلى تجاوز الأزمة السياسية الراهنة وإحياء المشروع المغاربي المشترك، الذي يواجه تحديات جمة بسبب التوتر القائم حاليا بين البلدين.
وتركز المبادرة بشكل أساسي على قضية الصحراء، التي وصفتها بأنها “العنوان الأبرز للتوتر” بين الجزائر والمغرب، خاصة بعد فشل الجهود لحلها ضمن الإطار المغاربي وتدويلها.
وحذرت المبادرة من أن استمرار تصاعد التوتر، بغض النظر عن المبررات، يهدد مستقبل دول المنطقة بأسرها، ويضع الجزائر والمغرب أمام سيناريوهات مقلقة، حيث يقتصر أفضلها في الظرف الحالي على احتواء الأزمة وتجميدها.
يهدف القائمون على المبادرة إلى إعطاء صوت “للأغلبية الصامتة” التي تدعم الاتحاد المغاربي، في مواجهة الأصوات العالية التي تدعو إلى القطيعة وتستثمر في خطاب الكراهية.
إلى أي حد يمكن أن تجد هذه المبادرة آذانا صاغية لدى من يهمهم الأمر؟ وإلى أي حد يمكن تلقى نجاحا في ظل ما تشهده العلاقات بين البلدين من توتر حاد بلغ حد القطيعة؟
خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، يرى أن المصالحة مرتبط بمسارات الحل النهائي لقضية الصحراء، في إطار الأمم المتحدة والمنتظم الدولي والمؤسسات الدولية، وما ينتج عن قرارات صادرة عن مجلس الأمن، التي تدعو دائما إلى أن يكون الحل ”سياسيا واقعيا عمليا قابلا للتنزيل والتطبيق”، لافتا إلى أن هذا الحل ”ترعاه الأمم المتحدة وتدافع عنها إذا وجدت الأدوات التفاضية اللازمة”.

وأكد الشيات، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن نزاع الصحراء لم يمنع وجود مبادرات ضمن ما يسمى بـ ”الطريق الثاني”، الذي يعد نمطا دبلوماسيا، تقوده جهات غير رسمية، لفتح قنوات الحوار والتفاوض غير المباشر، لإيجاد أرضية، وإن بشكل غير رسمي، لمحاولة إذابة الجليد بين البلدين على المستوى العملي.
ووصف المتحدث مبادرات الصلح بين البلدين كونها ”تبقى جيدة”، من شأن الترويج لها، أن تساهم، بحسب ذات الأستاذ الجامعي دائما، في إيجاد حلول على المستوى الداخلي وعلى المستوى الثنائي.
في المقابل، يرى الشيات، أن ما يعرقل جميع هذه المسارات، سواء الحكومية أو غير الرسمية، كون الأزمة ”متشعبة جدا”، و ”تحتاج إلى قراءة متأنية وعميقة لفك طلاسمها الكثيرة”، جانب منها مرتبط بشكل أساسي بقضية الصحراء، حيث شدد الدكتور الشيات على ”وجود أنظمة سياسية، لاسيما النظام الجزائري، الذي يرهن وجوده بالجمهوية الصحراوية (البوليساريو)”، لافتا إلى أن الأمر سيدفع به ”نحو نوع من الخذلان على المستوى الداخلي، خصوصا وأنه يسوق اليوم، على المستوى الشعبي والرسمي، أنه يدعم تقرير المصير حتى آخر رمق”.
بالإضافة إلى قضية الصحراء، يشير المتحدث، إلى مجموعة العوامل الأخرى التي تحول دون نجاح أية مبادرة مصالحة بين البلدين، وصفها بـ ”العراقل”، أبرزها كون أنظمة المنطقة ”ليست ديمقراطية كاملة”، مبرزا أن حتى المبادرين من فاعلين غير رسميين ”لا نعرف درجة تأثيرهم وعلاقتهم بالجانب الرسمي”، ومدى درجة أن يساهموا في حلحلة القضية على المستوى الواقعي.
لكن عاد الشيات، ليؤكد أن المبادرة تبقى ”محمودة”، وإخراج موضوع المصالحة إلى العلن و”الدفع قدما نحو الحلحة”.
هذا وقد حاولت جريدة ”آشكاين” التواصل مع الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر، لأخذ وجهة نظره على دوافع إطلاق المبادرة، ومدى إمكانية نجاح المبادرة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب.
لم يبق امام الجزائر سوى هامش ضئيل للمناورة لذالك تسعى الى فتح تغرات فيما تسميه بالمصالحة بهدف تلافي تصنيف البوليزاريو كمنظمة إرهابية والعودة الى المحور الاول، محور الترويج للممانعة للتأكيد من جديد على اسطوانتها الخالدة (تقرير المصير) .
لمعرفة الجواب إسألوا الذكتور أحمد نور الدين
النسبة المحتملة لنجاح اي مبادرة لتقريب الرؤى هي 0 في ظل حكم عجزة لا يمكن توقع كيف يفكرون…انهم كقطعة اثار متكلسة في قاع بحر بالاف الامتار عمقا.عينهم على المحيط الاطلسي.ولو بوضع كيان تابع مطيع. هادو ما معهم تفاهم…جمود الوضع هذا ما يريدونه والخاسر ..شعوب المنطقة