غضب تربوي من برمجة تكاوين “الريادة” خلال الصيف.. والسحيمي: قرار ارتجالي وجب مقاطعته

غضب وجدل واسع خلقه مراسلة وازرة التربية الوطنية الداعية لهيئة التدريس المشاركين في الدورات التكوينية المبرمجة بعد 05 يوليوز 2025، إلى توقيع محاضر الخروج بعد الانتهاء من جميع العمليات المرتبطة بالدورات التكوينية.

وعبر العديد من الأساتذة والنقابات عن رفضهم المطلق لأي برمجة لأي تكوين ذو صلة بمدارس “الريادة” بعد الخامس من يوليوز، موجهين العديد من دعوات ونداءات المقاطعة.

في هذا الصدد صدر العديد من البيانات النقابية الوطنية والإقليمية بشكل مشترك أو فردي على حد سواء، داعية “المعنيين بهذه التكوينات إلى مقاطعتها، كونها مبرمجة بعد تاريخ توقيع محضر الخروج، تفترق للظروف الأساسية سواء من حيث اختيار مراكز التكوين أو من حيث الجوانب اللوجستيكية والخدماتية وصعوبات التنقل إلى هذه المراكز، مطالبة بتأجيلها لبداية بداية الموسم الدراسي المقبل حفاظا على حقوق نساء ورجال التعليم”.

عبد الوهاب السحيمي، اعتبر أن إرجاء التكوينات لما بعد التاريخ الرسمي لتوقيع محاضر الخروج، دليل على “ارتجالية وازرة التربية الوطنية في تدبير ملف مؤسسات “الريادة”.

وأضاف ذات الناشط بقطاع التربية الوطنية، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “البرمجة العشوائية لها صلة مباشرة بالمقاطعة التي جسدتها فئة المفتشين خلال شهري ماي وأوائل شهر يونيو، حيث أدت هذه المقاطعة لعدم برمجتها في الوقت المحدد، والوزارة الوصية أرضت فئة المفتشين على حساب مصالح وحقوق فئة هيئة التدريس التي تتعرض لحيف مستمر منذ سنوات طوال، إذ من المؤسف أن تأخذ الإدارة معركة المفتشين المشروعة بعين الاعتبار، ولا تولي أدنى اهتمام بالأساتذة”.

وأكد ذات المتحدث أن “دعوات المقاطعة الصادرة من مجمل فئات هيئة التدريس والنقابات التعليمية، مشروعة للغاية ولها مبررات واقعية، ووجب تجسيدها بقوة دفاعا عن كرامة وحقوق الشغيلة التعليمية وهيئة التدريس بالضبط، كونها موجهة بالأساس ضد قرار ارتجالي غير محسوب ومدروس بعناية”.