2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تسللت أطروحة الإنفصال إلى منتدى السوسيولوجيا بالرباط؟

وسط جدل محتدم واحتجاجات متفرقة، يشهد المنتدى الدولي الخامس للجمعية الدولية للسوسيولوجيا، المنعقد ما بين 6 و11 يوليوز الجاري بالرباط، تطورات مثيرة للقلق، ليس فقط بسبب حضور شخصيات وصفتها منظمات مدنية وحقوقية بـ”الصهيونية”، ولا بسبب الجدل الموازي حول تأسيس شبكة لذوي الميولات الجنسية على هامش التظاهرة، بل وأيضًا بسبب ما يروج بين أروقة المشاركين من ترويج صريح أو مبطن لأطروحة الانفصال.
المنتدى، الذي تحتضنه جامعة محمد الخامس والهيئة المغربية للسوسيولوجيا، عرف، وفق مشاركين، حضور عدد من الأساتذة الجامعيين المعروفين بدعمهم الصريح لجبهة البوليساريو، من باحثين من فرنسا وإسبانيا دأبوا على تبني خطاب داعم لانفصال الصحراء المغربية، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى حيادية التظاهرة الأكاديمية وحدود الالتزام بالمبادئ المهنية للبحث السوسيولوجي، مقابل استغلال المنصات العلمية لتمرير مواقف سياسية تمس الوحدة الترابية للمملكة.
تشير المعطيات المتداولة في أوساط المشاركين إلى أن بعض النقاشات الجانبية عرفت مداخلات تُلمّح إلى “حق تقرير المصير” أو تتبنى خطاباً انفصالياً مغلفاً بمفردات أكاديمية، وهو ما يضع الجهة المنظمة المغربية، وعلى رأسها الهيئة المغربية للسوسيولوجيا، أمام مسؤولية توضيح موقفها من هذه التجاوزات.
أستاذ السوسيولوجيا بجامعة فاس والباحث في علم الأديان؛ إدريس الصنهاجي، كشف في تصريح لجريدة “آشكاين” الرقمية، أنه خلال الجلسة الإفتتاحية التي حضرها لم يلاحظ ما يتم الترويج له، قائلا “لم أرى ما يدل على هذا الطرح خلال الجلسة الإفتتاحية، ولا أظن بأن أي مواطن مغربي سيسمح بذلك”.
وأوضح الصنهاجي أن الجلسة التي شارك فيها والتي انصبت حول سوسيولوجيا الأديان لم تكن فيها مداخلات أو تصريحات ترويج لسرديات انفصالية تضرب في الصميم القضية الوطنية التي تُعد من ثوابت الأمة المغربية.
وخلص المتحدث إلى التأكيد على أن موضوع الوحدة الترابية المغربية ليس موضوع اختلاف أو موضوع النقاش، مستبعدا أن تسمح اللجنة المنظمة بمثل هذه الأحداث.