2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المرجان: إسرائيل تستغل السوسيولوجيا لإعادة صياغة الواقع (فيديو)

في ظل التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى التي يعرفها العالم، تتزايد الأسئلة حول استقلالية العلوم الإنسانية، وعلى رأسها علم الاجتماع، الذي يُفترض أن يكون أداة لفهم الواقع وتفكيك بنياته بعيداً عن أي توجيه إيديولوجي أو تدخل خارجي. إلا أن تصريحات محمد المرجان، رئيس الجمعية المغربية لعلم الاجتماع، خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام“، سلطت الضوء على واقع مغاير، حيث كشف عن حجم التداخل الخفي والظاهر بين السياسة والسوسيولوجيا، لا سيما عندما تتحول المعرفة العلمية إلى أداة لدعم أجندات سياسية محددة.
ويرى المرجان أن بعض الدول، وعلى رأسها إسرائيل، تتعامل مع علم الاجتماع كجزء من استراتيجية سياسية شاملة، حيث يُستغل الإنتاج السوسيولوجي لصياغة خطاب يخدم مشروعاً إيديولوجياً محدداً.
وفي الحالة الإسرائيلية، يشير المرجان إلى أن الصهيونية تنطلق من منطلق ديني متعارض مع الأسس الحداثية التي تقوم على العقلانية والتطور، مما دفع بعض علماء الاجتماع الإسرائيليين إلى إنتاج نظريات تبريرية مثل “تعدد الحداثات”، كوسيلة لدمج المشروع الصهيوني في السياق الحداثي رغم تناقضه معه.
هذه الأطروحات، كما يؤكد المرجان، ليست بريئة من التوظيف السياسي، إذ يتم من خلالها تكييف الواقع وتقديم سرديات تخدم رواية الدولة ومشروعها، سواء في ما يتعلق بمفهوم “العودة” أو سياسة “الاندماج” أو “الإنصهار” داخل المجتمع الإسرائيلي، وهي مفاهيم ذات حمولة سياسية واضحة.
من المثير للاستغراب، حسب المرجان، أن السوسيولوجيا الإسرائيلية تملك معرفة دقيقة ومفصلة عن المغرب؛ عن أساتذته، جامعاته، أبحاثه، وحتى مقالاته العلمية التي تنشر، في حين يجهل المغرب الكثير عن إنتاجات علم الاجتماع الإسرائيلي، لافتا إلى أن هذا التفاوت في المعرفة يعكس خللاً بنيوياً في التبادل المعرفي، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى استعدادنا لفهم الآخر بقدر ما يفهمنا.
وفي سياق الجدل الذي رافق دعوة باحثين إسرائيليين للمشاركة في منتدى السوسيولوجيا المنظم بالمغرب، يصف المرجان الانقسام الحاصل بين الباحثين المغاربة بأنه “نقاش صحي”، بل ضروري من أجل بناء تصور نقدي جماعي قادر على التمييز بين الانفتاح العلمي والتطبيع السياسي.
ولا يعارض المرجان من حيث المبدأ حضور علماء اجتماع إسرائيليين إلى المغرب، لكنه يشدد على أهمية الاستماع إلى نقدهم الداخلي والموقف العلمي من السياسات التي تنتهجها دولتهم، بدلاً من الاكتفاء بخطاب تبريري أو دعائي.
موقف المرجان هذا موقف حربائي، يدين خلط السيولوجيا بالمواقف السياسية ولا يرى مانعا من مشاركة إسرائيل تحت عنوان عريض يروج لحرب السابع من اكتوبر من منظور إسرائيلي متحيز للعدوان على غزة.
لما القول ان السوسيولوجيا تستغل لاعادة صياغة الواقع ..الواقع يتغير بسرعة اكتر فاكتر رغما عنها وهده سنة الحياة فالعبودية متلا كانت سوسيولوجيا عادية ومقبولة ولم تعد كدالك