فوضى عاشوراء تتحول إلى رعب وانفجارات وهلع باشتوكة

تكررت أحداث الفوضى التي عاشها حي سيدي موسى الشعبي بمدينة سلا ليلة عاشوراء، هذه المرة بمنطقة بيوكرى التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، بعدما أقدم عدد من الشبان على “الاحتفال” بالمناسبة بطريقة عنيفة، تمثلت في إشعال النيران وتفجير قنينات غاز وسط حي سكني، مما تسبب في حالة هلع واسعة وسط السكان.

ووفق المعطيات المتوفرة، فقد شهد حي التوامة ببيوكرى، ليلة أمس الإثنين، فوضى عارمة بعد قيام عدد من الشباب بإشعال النيران وتفجير قنينات غاز صغيرة داخل الحي، ما أدى إلى انفجارات قوية هزت المكان، ودَفعت بالسكان إلى مغادرة منازلهم في ساعة متأخرة من الليل، اعتقادًا منهم أن الأمر يتعلق بزلزال أو هزة أرضية جديدة.

وأكدت المصادر ذاتها أن رقعة النيران اتسعت لتشمل منطقة واسعة من الحي، وهو ما اضطر السكان إلى الاتصال بالسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، خاصة مع تزايد عدد الانفجارات الناتجة عن قنينات الغاز، والتي تسببت في أرق كبير للسكان وحرمتهم من النوم، فيما أُصيب شخص جراء قوة الانفجارات، استدعى نقله إلى مستعجلات المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.

الحادث يعيد إلى الأذهان ما وقع بمدينة سلا، مساء السبت الماضي، حيث تحولت أجواء عاشوراء إلى ساحة مواجهات خطيرة في حي سيدي موسى، بعد أن قام شباب بإحراق إطارات السيارات وحاويات الأزبال، قبل أن تتطور الأمور إلى اعتداء ات مباشرة على عناصر القوات المساعدة والأمن، عبر رشقهم بالحجارة، كما لم تسلم فرق الوقاية المدنية من الهجوم أثناء تدخلها لإخماد النيران.

وتسببت أحداث سلا، يوم السبت الماضي، في فوضى عارمة وخراب طال أرجاء الحي المطل على الواجهة الساحلية، ما أثار استياءً عارمًا في صفوف الساكنة، وهي المشاعر ذاتها التي يعيشها اليوم سكان حي التوامة ببيوكرى، في ظل تكرار سيناريو الاحتفالات المنفلتة التي تحوّل الأحياء السكنية إلى مناطق خطرة خلال كل موسم عاشوراء.