2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإستقلال يوجه قصفا عنيفا لحكومة العثماني

فاروق مهداوي – صحافي متدرب
هاجمت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في اجتماعها البارحة الأربعاء 26 شتنبر، حكومة العثماني حيث اتهمتها “بعدم التوفر على رؤية مندمجة في وضع وتنفيذ أوراش التنمية المعلن عنها، وضعف الحكامة والنجاعة في تدبير الشأن العام مع الارتباك المتزايد في صفوف الأغلبية الحكومية”.
وأكدت اللجنة في بلاغ توصلت “اشكاين” بنسخة منه، على أن “ذلك تزامن مع تصاعد الاحتجاجات في عدد من المدن، وتسرب اليأس والإحباط لدى فئات عديدة من المجتمع وخاصة لدى الشباب الذي أصبح يفضل الهجرة عوض البقاء رهينة في يد حكومة عاجزة على توفير الشغل وضمان كرامته”.
وشدد حزب الإستقلال في ذات البلاغ، على أن “اعتبار الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والديمقراطية محورا لكل التعاقدات المجتمعية، ومدخلا حاسما لا محيد عنه لتحقيق القطائع والانتقالات الفعلية، وإنجاز الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الملحة والتجاوب مع الحاجيات المتزايدة والمطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين، في إطار النموذج التنموي الجديد”.
وأردف بلاغ القيادة الاستقلالية على أن “أزمة التنمية في بلادنا لا تنفصل عن أزمة حكامة السياسات، وأن تراجع السياسي أصبح اليوم معطِّلا ومصدر انحسار للنموذج التنموي الحالي، بعد أن كان محركا وسندا أساسيا في التنمية خلال تجارب الإصلاح الدستوري، والانتقال الديمقراطي، والتناوب التوافقي، والمصالحات الكبرى منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي”.
وأضاف حزب الميزان أنه يجب على “باقي الفرقاء والفاعلين والقوى الحية الالتفاف حول لحظة توافقية كبرى، بعيدا عن التدافع والتصادم، تحصن المكتسبات وتجدد الالتزام الجماعي بروح ومسار الإصلاح، وتعطي إشارات سياسية قوية بأجندة واضحة للمرحلة القادمة، من شأنها استعادة الثقة في السياسة ومؤسساتها، وإضفاء المعنى من خلالها على جدوى الانتقال إلى هذا النموذج التنموي الجديد”.