2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حقوقي يتهم السلطات بـ ”التهور” في محاولة إنقاذ بوعبيد بني ملال

طرحت حادثة محاولة انتحار بوعبيد المُعتصم فوق خزان للمياه في بني ملال، وما تبعها من إصابة إطفائي خلال عملية الإنقاذ، علامات استفهام كبيرة حول مدى جاهزية فرق التدخل وكفاءة الأساليب المتبعة في مثل هذه المواقف التي عادة ما تكتنفها المخاطر.
وكاد عنصر الوقاية المدنية أن يفقد حياته جراء الحادث، كما أصيب دركي، فيما نجا بوعبيد، من الانتحار بأعجوبة، حين رمى نفسه من فوق ”الشاطو”.
كلها وقائع مأساوية كان من الممكن تفاديها، لو تم اللجوء إلى التقنيات المتطورة التي يتوفر عليها المغرب، بدل تعريض حياة رجال الإنقاذ للخطر، وفق أراء المتتبعين للقضية على الشبكات الإجتماعية كما رصدتها ”آشكاين”.
ما حدث في بني ملال يُظهر محدودية الأساليب المستعملة في التعامل مع بعض حالات الطوارئ المعقدة، خاصة تلك التي تنطوي على مخاطر كبيرة للمنقذين. والحالة هاته إرسال إطفائي “أعزل” في مواجهة شخص ”يائس”، شكل خطرا حقيقيا على حياة رجل الإطفاء، الذي لم يجد من وسيلة سوى القفز من فوق الخزان.
يمتلك المغرب، قدرات تكنولوجية حديثة في مجالات متعددة، منها الطائرات بدون طيار (الدرون) ومروحيات، وفرق خاصة لمثل هذه الحالات، ما دفع العديد من الرواد التواصل الاجتماعي حول سبب عدم اللجوء إلى هذه الوسائل في واقعة أولاد يوسف في بني ملال، بدل الإعتماد على وسائل ”تقليدية”، سواء خلال مرحلة التفاوض أو حين التدخل.
في أعقاب الحادثة، وجه محمد المنيالي، الناشط الحقوقي وعضو “الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام” بمدينة بني ملال، انتقادات حادة للمتدخلين، محملا إياهم مسؤولية ما وصفه بـ”التدخل المتهور” وغياب الحوار المسبق مع المُعتصم.
وأكد المنيالي في تصريح خص به جريدة “آشكاين” أنه “لم تكن هناك تدخلات وسبل للحوار، لمحاولة طمأنة السيد المُعتصم، والاستجابة لمطالبه”، مشددا على أن ذلك “لم يتم”.
وأوضح أن المعتصم بوعبيد كان “في حالة غير طبيعية” نتيجة شعوره بـ”الحكرة” وعدم التجاوب مع مطلبه في تشريح جثة والده، مما يجعل أي ردة فعل منه “عادية”. هذا التجاهل لدوافع المعتصم هو ما دفعه، وفق المنيالي، إلى “تسلق الشاطو والاعتصام هناك”.
وصف المنيالي تدخل عناصر الوقاية المدنية بأنه “سلوك متهور”، محملا المسؤولية “لكل متدخل في الواقعة”، مطالبا بـ”محاسبة” من اتخذ القرار “كي يكون عبرة لأي كان يتهور في تحمل المسؤولية”.
وأبرز المتحدث أنه “لو كان التدخل بشكل حكيم وكان هناك حوار مع المعتصم بشكل مسؤول، لن نصل إلى ما وقع”، مبينا أن الحادث كاد أن يسفر عن وفاة المعتصم نفسه وعنصر الوقاية المدنية، بالإضافة إلى إصابة دركي في الرأس.
في سياق متصل، أكد المنيالي أن المغرب يملك “كامل الإمكانيات لتدخل أفضل في مثل هكذا وقائع”، مشيرا إلى أن فعاليات بالمنطقة طرحت “بدائل أكثر أمنا”، لكنها “لم تؤخذ بعين الاعتبار”.
المحاسبة ،يجب أن تشمل عدة اطراف،
اعوان السلطة
رجال السلطة الترابية
رجال السلطة الجماعية
رجال الامن المحليين،
اذ ذلك ستتكرس ربط المسؤولية بالمحاسبة.
هاذ من يسمونهم حقوقيون مثلهم هو وطارت ماعزة… لماذا لم تاتون الفهاميةلانقاذه…. خالف تعرف. بقيت خضرة اكلك طابت اكلك…..