حادثة صعق أم جريمة قتل؟.. وفاة أربعيني داخل منزله تستنفر أمن أكادير

في واقعة مأساوية هزّت حي الوحدة بمنطقة بنسركاو بمدينة أكادير، عُثر مساء أمس الإثنين على جثة رجل في الأربعينات من عمره داخل منزله، بعدما فارق الحياة في ظروف غامضة وظلت جثته ممددة لأيام دون أن يُلاحظ أحد غيابه.

ووفق المعطيات الأولية التي توصلت بها “آشكاين”، فإن الضحية يرجّح أنه توفي نتيجة صعقة كهربائية داخل منزله يوم الجمعة الماضي، أي قبل أكثر من 72 ساعة من اكتشاف الوفاة، وسط علامات استفهام كبيرة تحيط بملابسات الحادث، والتي دفعت السلطات الأمنية إلى استنفار عناصرها لفتح تحقيق في القضية.

انكشاف الواقعة جاء بعدما لاحظ جيران الضحية، مساء الإثنين، انبعاث رائحة غير طبيعية من شقته، متبوعة بتسرب دماء من أسفل باب المنزل، ما دفعهم إلى إبلاغ السلطات المحلية. وعلى الفور، حلّت بعين المكان عناصر الشرطة القضائية مرفوقة برجال الوقاية المدنية، حيث تم فتح الباب والعثور على الجثة في وضع مؤلم، ما عمّق حالة الحزن والذهول التي خيمت على الحي.

مصادر مطلعة أكدت أن الضحية كان يعيش بمفرده، وهو ما فسّر تأخّر اكتشاف وفاته، خاصة في ظل غياب تفقد دائم من طرف المحيطين به. وقد تم نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، من أجل إخضاعه للتشريح الطبي، والذي سيُحسم من خلاله في الأسباب الدقيقة للوفاة، وما إن كانت ناجمة فعلاً عن تماس كهربائي عرضي، أم أن الأمر يتعلق بشبهة جنائية تتطلب متابعة قضائية.