”زعير” تستنكر الاقصاء والتهميش

رفعت فعاليات جمعوية بسيدي يحيى زعير، عريضة احتجاجية إلى الجهات المسؤولة، للمطالبة بضرورة إشراك المجتمع المدني في إعداد وتنفيذ برامج التهيئة ببعض أحياء المنطقة.

ودعت العريضة التي تحمل توقيع 08 تنظيمات مدنية، على أهمية المقاربة التشاركية في تدبير السياسات العمومية.

وذكرت الفعاليات أن العريضة، جاءت في ظل إنجاز الأشغال الجارية والمبرمجة ضمن مشاريع التهيئة، حيث شددت على ”أهمية تبني عملية إشراك حقيقية للمواطنين والجمعيات المحلية، بما يتماشى مع المبادئ الدستورية التي تنص على إشراك المجتمع المدني في إعداد وتقييم السياسات العمومية”.

واعتبر الموقعون على العريضة أن ”الإقصاء الممنهج للمجتمع المدني لا يسهم فقط في إضعاف ثقة المواطنين في المؤسسات، بل قد يؤدي إلى عدم إنجاز المشاريع بشكل يلبي الحاجيات الحقيقية للساكنة، أو يتنافى مع أولويات الدولة في مجالات البنية التحتية والإدارة والأمن الحضري”.

وطالبت الفعاليات بـ ”فتح حوار جاد ومستعجل مع فعاليات المجتمع المدني والساكنة حول مختلف المشاريع التي تهم تهيئة أحياء مثل حي خالد وحي الهناء، والتوصل إلى توافق بشأنها قبل إنجازها، إضافة إلى إشراكهم في بلورة البرامج التنموية والمشاريع العمرانية”.

كما دعت إلى اعتماد ”آلية تواصل دائمة وشفافة مع مكونات المجتمع المدني لضمان الحق في المعلومة وتتبع المشاريع، وتشكيل لجنة محلية مشتركة تضم ممثلين عن السلطة والجماعة والساكنة لمواكبة وتتبع مشاريع التهيئة”.

وأكد الموقعون على العريضة أنهم في هذه ”المرحلة الحساسة لن يزيدوا من منسوب الاحتقان وفقدان الثقة، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ خطوات احتجاجية سلمية في حال عدم التجاوب مع مطالبهم المشروعة”.