رحيل مفاجئ للفنان صالح الباشا يهز الساحة الفنية الأمازيغية

عثر اليوم الاربعاء على جثة الفنان الأمازيغي البارز صالح الباشا داخل شقته بجماعة الدراركة، ضواحي مدينة أكادير، في ظروف لا تزال تحوم حولها علامات استفهام، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية.

ووفق مصادر مقربة من الراحل، فإن اختفاءه المفاجئ عن الأنظار منذ يومين أثار قلق أصدقائه وجيرانه ومعارفه، ما دفعهم إلى إشعار السلطات المحلية، التي تدخلت على الفور، حيث تم مداهمة الشقة التي كان يقطنها بمفرده، ليُعثر عليه جثة هامدة.

المصادر ذاتها أكدت أن الفنان الراحل كان يعاني في الفترة الأخيرة من مشاكل صحية متعددة، ما يجعل فرضية الوفاة الطبيعية هي الأقرب، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحقيق الأمني والتشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

ويُذكر أن صالح الباشا كان من المفترض أن يحيي سهرة فنية بجماعة أقصري بإقليم أكادير إداوتنان، خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل أن تُجهض الوفاة هذا الموعد الفني المنتظر.

ويُعتبر صالح الباشا أحد أبرز الأصوات الأمازيغية في المغرب، حيث ساهم في إغناء الساحة الفنية بأعمال غنائية مميزة لامست قضايا اجتماعية، ثقافية وتراثية، جعلته يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب عشاق الأغنية الأمازيغية، خصوصًا في سوس والمناطق الجنوبية.

ويمثل رحيل الفنان صالح الباشا خسارة فادحة للفن الأمازيغي، وترك صدمة قوية في صفوف جمهوره ومحبيه، خاصة أولئك الذين اعتادوا على حضوره في التظاهرات الثقافية والمهرجانات المحلية.