2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اهتزت مدينة مراكش على وقع قضية صادمة تتعلق بتعنيف تلميذ قاصر خلال حصة للدعم المدرسي أو ما يُعرف بـ”السوايع”، ما خلف استياءً واسعًا في الأوساط التربوية والحقوقية، خاصة في ظل عدم فتح تحقيق قضائي في الحادث رغم مرور أكثر شهر على وقوعه.
الضحية، الطفل محمد أمين. ل، تلميذ بالسنة السادسة ابتدائي، كان قد توجه في 6 يونيو المنصرم إلى حصة للدعم المدرسي لدى أحد الأشخاص القاطنين بدوار كيو تاركة بمنطقة سعادة، والذي يُعرف بتقديمه دروسًا خصوصية لأبناء الحي. غير أن الطفل عاد في المساء في حالة نفسية وجسدية متدهورة، وعلى جسده كدمات واضحة وصادمة، ما دفع أسرته إلى مساءلته حول ما جرى.
ووفق ما أفادت به العائلة لوسائل في شكايتها الموجهة إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، فإن الطفل أوضح أن “الأستاذ” انهال عليه بالضرب بواسطة عصا بلاستيكية أمام باقي التلاميذ، بسبب فشله في إنجاز عملية حسابية بسيطة.

وعندما حاولت الأسرة التواصل مع المشتكى به لمعرفة أسباب هذا التصرف، تلقّت ردًا مستفزًا، مفاده: “يمكنكم اللجوء إلى القضاء”. وهو ما دفع الأب إلى نقل ابنه في اليوم التالي إلى مصحة الضمان الاجتماعي لإجراء فحوصات أولية، حيث تم وصف أدوية علاجية بناءً على حالته.
وبعد مرور أربعة أيام، توجه الأب مجددًا إلى المستشفى للحصول على شهادة طبية، أُثبت فيها أن الطفل يعاني من عجز لمدة 20 يومًا، وهو ما يُوثّق جسامة الاعتداء الذي تعرّض له.
ورغم توثيق الواقعة طبياً، وتقديم شكاية رسمية، لم تُباشر أي جهة تحقيقًا إلى حدود اليوم، وهو ما زاد من حالة الغضب والاستفهام لدى أسرة الضحية وساكنة المنطقة. وتتساءل العائلة؛ “لماذا لم تباشر الجهات المعنية الأبحاث في هذه القضية رغم خطورتها؟” في وقتٍ يُفترض فيه أن تُفتح مثل هذه القضايا بشكل تلقائي من طرف النيابة العامة فور التوصل بالشكاية، خاصة حينما يتعلق الأمر بقاصر وبتهم تعنيف بدني ونفسي داخل فضاء تعليمي غير مؤطر قانونيًا.
