2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد إقليم تاونات، صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية واسعة شارك فيها أزيد من مئة مزارع للقنب الهندي، انطلقت من جماعة غفساي نحو مقر العمالة، احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية من قبل الشركات المرخص لها في إطار مشروع تقنين زراعة القنب. ورفع المحتجون شعارات من أبرزها: “لا تقنين بدون حقوق”، معبّرين عن استيائهم من ما وصفوه بـ”الخذلان المؤسسي”.
المسيرة الاحتجاجية، وفق مصادر محلية، والتي ضمّت عشرات سيارات النقل القروي، قطعت مسافة طويلة وسط حرارة مرتفعة، في خطوة تصعيدية جاءت بعد شهور من الانتظار دون أن يتوصل الفلاحون بأي مستحقات، رغم التزامهم بالإجراءات القانونية التي يفرضها القانون المؤطر لتقنين القنب الهندي. واعتبر المحتجون أن الجهات المعنية تماطلت في الاستجابة لمطالبهم، مما فاقم من حجم الأزمة والاحتقان في صفوفهم.
وبمنتصف الطريق، حاولت السلطات المحلية، على مستوى جماعة الورتزاغ، إقناع المزارعين بالتراجع عن الاستمرار في المسيرة عبر حوار ميداني، غير أن هؤلاء أصروا على مواصلة التحرك حتى الوصول إلى محيط مقر عمالة تاونات، في ظل استنفار أمني رافق الاحتجاجات تحسبًا لأي تطورات.
ويعتبر الفلاحون المحتجون، حسب المصادر ذاتها، أن مشروع التقنين، الذي حمل في بدايته آمالًا كبيرة، بدأ يفقد مصداقيته على أرض الواقع، خصوصًا بعد تعثر صرف المستحقات وغياب التفاعل الجاد مع شكاياتهم، رغم العفو الملكي الذي بعث برسائل طمأنة في بداية المسار. ووجهوا انتقادات حادة إلى الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والتعاونيات، متهمين إياها بعدم التفاعل الجدي مع قضاياهم.
