لماذا وإلى أين ؟

العنصر: الحركة الشعبية جندي بزي مدني

قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المنتهية ولايته، امحند العنصر، أمس الجمعة بالرباط، إن حزب الحركة الشعبية كان وسيظل حزبا وطنيا، شعبيا، ومصغيا متفاعلا مع نبض المجتمع وفقا لتقاليد هذا البلد الغني بتعدد روافده الثقافية واللسانية واللغوية.

وأوضح العنصر في كلمة افتتاح المؤتمر الوطني الثالث عشر لحزب الحركة الشعبية، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “حركة من أجل الوطن”، أن الحزب يضع الإنسان في صلب اهتمامه، كحزب وسطي قائم على الاعتدال وينبذ كل أشكال التطرف والغلو مهما كانت أسبابه ومصادره.

وأبرز أن حزب الحركة الشعبية يعتبر نفسه “جنديا بزي مدني” في خدمة القضية الوطنية والوحدة الترابية، باعتبارها قضية مصيرية، موضحا “أن التفاف الحزب وراء جلالة الملك محمد السادس لا يعكس فقط قناعة ملك وشعب بل هو أيضا رسالة إلى خصوم الوحدة الترابية مفادها أنهم لن ينالوا شيئا من هذا الإجماع ومن حق المغرب المشروع في سيادته على أراضيه”.

واعتبر “أن المبادرات الملكية المسنودة بالاقتراحات الواقعية والمعقولة التي تقدم بها المغرب، والقائمة على حل سياسي وديمقراطي حقيقي لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وجدت صدى كبيرا لدى المنتظم الدولي ولدى العائلة الإفريقية”، مضيفا في هذا السياق أن “الأحزاب السياسية والحكومة والبرلمان والمجتمع المدني مطالبون بمزيد من اليقظة والعمل على إيصال الطرح الواقعي والمعقول، كما عبرت عن ذلك الأجهزة الأممية”، من خلال دعم الدبلوماسية الرسمية ومساندتها بكل أشكال الدبلوماسيات الموازية. وبعد أن توقف عند المؤشرات الإيجابية التي يسجلها المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وتوسيع هامش الحريات والحقوق الثقافية واللغوية، والتدابير المتخذة لتمكين المرأة والشباب، أكد السيد العنصر أن المغرب لا يزال يواجه تحديات جسام، من قبيل ” الرشوة، وانعدام الثقة، وبطالة الشباب، والفوارق الاجتماعية والهشاشة والفقر في العالم القروي وهوامش المدن”.

وأشار إلى أن مشاركة الحركة الشعبية في الحكومة لا يمنعها من واجبها في إثارة انتباه حلفائها إلى الطابع الاستعجالي لبعض القضايا وراهنيتها، مسجلا عدم رضى حزبه عن التأخير في التعامل مع الأمازيغية كلغة رسمية.

وأكد على أهمية الجهوية، التي تشكل “الأداة الأنجع لمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية”، معتبرا أن “هذا الورش يعرف بعض الثغرات في ما يتعلق بتنزيل بعض مضامينه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x