2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مثل مغني الراب في فرقة “نيكاب” الإيرلندية الشمالية مو شارا أمام محكمة في لندن، اليوم الأربعاء، بتهمة دعم منظمة محظورة بعد رفعه علم حزب الله خلال حفلة موسيقية، وتجمّع عدد كبير من مؤيديه أمام المحكمة هاتفين “الحرية لفلسطين”، “الحرية لمو شارا”.
وفي 21 ماي، وُجّهت إلى ليام أوهانا (27 عاما) المعروف بمو شارا، تهمة رفع علم التنظيم اللبناني المدعوم من إيران والمصنّف منظمة إرهابية في المملكة المتحدة أثناء حفلة موسيقية لفرقته في لندن في 21 نونبر 2024.
كذلك، اتُهم بالهتاف قائلا “هيا يا حماس! هيا حزب الله!”.
ومثُل مغني الراب أمام محكمة البداية في ويستمنستر. ولطالما نفت الفرقة تقديمها أي دعم لحزب الله، واصفة القرار بأنّه “سياسي”.
وإذ انتقدت إسرائيل، قالت الفرقة التي تتحدر من بلفاست، في منشور على إكس الثلاثاء، “غدا، سيعود مو شارا إلى محكمة البداية في ويستمنستر، في وقت تواصل الحكومة البريطانية البحث عن وسيلة إلهاء”.
وتجمّع مئات المؤيدين أمام المحكمة هاتفين “الحرية لفلسطين”، ورافعين أعلاما فلسطينية وإيرلندية، كما رفعوا لافتات تطالب بـ”الحرية لمو شارا”.
وركّزت جلسة الأربعاء على الحجج القانونية مع سعي فريق الدفاع إلى إسقاط التهم مستفيدا من ثغرة قانونية.
وأرجأت المحكمة الجلسة إلى 26 شتنبر المقبل للنطق بالحكم.
ومنذ حظر حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في المملكة المتحدة عام 2019، أصبح إظهار أي دعم له جريمة.
وتصدّرت فرقة نيكاب عناوين الصحف خلال الأشهر الأخيرة بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل.
وتأتي هذه الجلسة وسط جدل متزايد في المملكة المتحدة بشأن تدابير الحكومة لمقاضاة الأشخاص الذين يُشتبه في أنهم يدعمون منظمات محظورة.
وتم توقيف أكثر من 700 شخص معظمهم أثناء تظاهرات، منذ حظر مجموعة “بالستاين أكشن” مطلع يوليوز بموجب قانون الإرهاب لعام 2000.
ودخل الحظر الحكومي لمجموعة “بالستاين أكشن” حيز التنفيذ بعد أيام من إعلانها مسؤوليتها عن اقتحام قاعدة جوية في جنوب إنكلترا تسبب بأضرار لطائرتين قدرت قيمتها بحوالى 7 ملايين جنيه استرليني (9,3 ملايين دولار).
وقالت المجموعة إن ناشطيها كانوا يردّون على الدعم العسكري غير المباشر المقدم من بريطانيا لإسرائيل خلال الحرب في غزة.
ويعد دعم مجموعة محظورة جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.
– استفزازي –
حظيت فرقة نيكاب وأوهانا بدعم كبير من جمهورهما منذ مثول المغني للمرة الأولى أمام المحكمة في حزيران/يونيو.
وقالت ماري هوبز (31 عاما) من بلفاست لوكالة فرانس برس الأربعاء “أنا سعيدة لأنني تمكنت من الحضور. لقد أخذت يوم إجازة فقط لأكون هنا” مضيفة “التهم سخيفة… والنظام القضائي غير فعال” في هذه الحالات.
وقال المدعي العام مايكل بيسغروف خلال جلسة الاستماع السابقة إن القضية “لا تتعلق بدعم أوهانا للشعب الفلسطيني أو انتقاده لإسرائيل”.
وأضاف “إنه يتمتع بحقه في التعبير عن آرائه وعن تضامنه”، لكن القضية تتعلق برفع أوهانا “علم حزب الله، وهو منظمة إرهابية محظورة، فيما كان يهتف على ما يبدو +هيا يا حماس! هيا حزب الله!+”.
وبعد الجلسة الأربعاء، شكر أوهانا الحشود خارج المحكمة على دعمها ودعا الجميع إلى “مواصلة التحدث عن فلسطين” وما يحدث في النزاع مع إسرائيل.
بدورها، نفت الفرقة الاتهامات وقالت إن الفيديو الذي أدى إلى توجيه الاتهامات أخرج من سياقه.
وتصدّرت فرقة نيكاب عناوين الصحف خلال الأشهر الأخيرة بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل.
أسست فرقة نيكاب في العام 2017، وسبق أن أثارت الجدل مرارا. ويرى محبورها أن أعضاءها يتمتعون بالجرأة لتحدي النظام القائم، في حين يعتبر منتقدوها أنها متطرفة وخطيرة.
- وكالات