2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المغاربة يدعمون التجارة الدولية ويثقون في الاتحاد الإفريقي أكثر من فرنسا (استطلاع)

وقف استطلاع إفريقي حديث على واقع تمثلات المواطنين المغاربة للعلاقات الدولية المغربية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية.
وأشارت الدراسة الصادرة معهد الأبحاث الإفريقي المستقل “أفروباروميتر”، إلى أن 67 في المئة من المغاربة يعتبرون أن منظمة الاتحاد الافريقي التي عاد إليها المغرب سنة 2017، تراعي مصالح بلدهم واحتياجاته أثناء لحظة حسمه في القرارات، فيما يرى 8 في المئة فقط فقط عكس ذلك.
وخلصت نتائج الاستطلاع الحامل لعنوان “المغاربة يرحبون بتأثير القوة الأجنية، ويدعمون التجارة المفتوحة، وصوت أفريقي أقوى”، إلى أن “77 في المئة من المغاربة المشاركون في استطلاع المعهد البحثي يؤيدون زيادة الوزن الدبلوماسي والسياسي لدول القارة السمراء داخل المؤسسات الدولية الكبرى الصانعة للقرارات الكُبرى كهياكل الأمم المتحدة.
وحول بعض القضايا الدولية الراهنة، يؤد المغاربة بنسة 72 في المئة نهج المغرب لموقف الحياد فيما يخص الحرب الأوكرانية الروسية.
التأثير الدولي للقوى الدولية والإقليمية على المغرب حمل هو الآخر تصورات متباينة، إذ تراوحت نسب المغاربة المؤيدون بشكل إيجابي لتأثير الاتحاد الأوربي والاتحاد الافريقي والصيني والأمريكي بين 70 و60 في المئة مع ارتفاع ملحوظ في نسبة الذين يعتبرون التأثير الاقتصادي والسياسي للصين مهم وجيد، في المُقابل يحمل المشاركون في الاستطلاع تقييمات وتمثلات مغايرة حول التأثير الفرنسي الذي يراه 45 في المئة سلبيا، ولا يُؤيده سوى 25 في المئة من المشاركين.
وفيما يخص السياسة التجارية الدولية الواجب على المغرب اتخاذها، عبر 65 في المئة من المغاربة عن التأييد الكامل لتسهيل التجارة الدولية بالمغرب دون قيود، فيما عبر 25 في المئة بالعكس مشددين على ضرورة وضع سياسات جبائية قوية لحماية الصناعات والمنتجات المحلية.
وفي هذا الصدد أكد 72 في المئة من المغاربة على ضرورة معاملة جميع دول العالم على قدم المساواة في التبادلات التجارية، فيما شدد 11 في المئة من المشاركين في استطلاع “أفروباروميتر” على ضرورة اعتماد معاملة تمييزية تفضيلية للدول الافريقية.
الدعم القوي للتجارة الدولية من قبل المواطنين المغاربة، لا يعكس بالضرورة مدى اطلاعهم الواسع بواقع التجارة الدولية، إذ خلصت أرقام الاستطلاع إلى أن معرفة المغاربة بوجود منطقة حرة افريقية للتجارة محدود جدا ولا يتجاوز 6 في المئة.
وأوضح معهد الأبحاث الافريقية، أن هامش الخطأ في الاستطلاع يتراوح بين +/-2 في المائة إلى +/-3 في المائة، فيما يصل مستوى الثقة في النتائج المتوصل إليها إلى 95 في المائة.