“أسطول الصمود”.. مغاربة يروون لـ”آشكاين” تفاصيل تحليق طائرات حربية ودرونات فوق رؤوسهم (صور وفيديو)

حصلت جريدة ”آشكاين” على آخر المستجدات المتعلقة بـ ”أسطول الصمود” المكون من عشرات السفن المتجهة لكسر الحصار على قطاع غزة.

وكشف أيوب حبراوي، عضو هيئة تسيير “أسطول الصمود المغاربي”، في حديث لجريدة ”آشكاين”، أن طائرة حربية، يبدو أنها من نوع F16 على الأغلب أمريكية أو ”صهيونية”، بدأت، صباح اليوم الخميس 25 شتنبر الجاري، بالتحليق على علو منخفض جدا، فوق سفن الأسطول المتواجدة، حاليا في المياه الاقليمية اليونانية.

وأوضح حبراوي، الذي يتواجد على متن سفينة دير ياسين، رفقة عزيز غالي، أنهم ”قضوا ليلة هادئة نوعا ما”، أمس، بالمياه الاقليمية اليونانية، بعد أن تعرضت 4 سفن، أول أمس، لهجوم بالمسيرات تطلق قنابل دخانية وصوتية، تنفجر في الأسطول كاملا، ما خلف حالة هلع وخوف دون وقوع إصابات.

وأضاف المتحدث أنهم يعتزمون مواصلة الإبحار نحو غزة، اليوم ليلا أو غدا صباحا، لمجرد زوال عاصفة بحرية، أجبرت الأسطول المكون من 52 سفينة على الدخول إلى المياه الاقليمية اليونانية.

من جانبه، أفاد عبد الحق بنقادى ممثل اتحاد المحامين العرب لدى أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، الذي يتواجد في الأسطول المتواجد في المياه الإيطالية ولم ينطلق بعد لأسباب تقنية، بأن سفينة قيصر/ صمود التي يتواجد على متنها، تقرر عدم السماح لها بالإبحار بسبب حالتها الميكانيكية المهترئة، وتم نقلهم على متن سفينة “فاميليا”.

وزاد متحدثا لـ ”آشكاين”: ”كان من المفروض ان ننطلق البارحة رفقة أربع سفن أخرى هنا بميناء بورتو باولو بإيطاليا، لكن عاصفة قوية محملة بالامطار حالت دون تحركنا في انتظار أن تمر بإذن الله تعالى، ونلتحق بالسفن الراسية بالسواحل اليونانية”.

في سياق متصل، قال بنقادى إن ”أسطول الصمود العالمي الموجود بالقرب من السواحل اليونانية ليلة الأربعاء 24 شتنبر 2025، تعرض حوالي الساعة الرابعة صباحا لأكبر هجوم من طرف مسيرات الكيان الصهيوني الغاشم أسفرت عن 13 انفجارًا استهدف 10 سفن مختلفة تابعة لأسطول الصمود العالمي دون وقوع أضرار بشرية”.

وأكد المتحدث أن الفريق الحقوقي المكلف من طرف أسطول الصمود العالمي عاكف على توثيق مختلف الهجمات والوسائل المستعملة فيها من اعداد المسيرات ونوعها والتشويش وقطع الاتصالات فيما بين السفن وانواع القنابل التي ألقيت والاضرار الناجمة عن هاته الاستهدافات، وانجاز تقرير شامل وإرساله إلى محكمة الجنايات الدولية للقيام بالمتعين.

وأبرز أن إيطاليا ارسلت سفينة طوارئ “اميرجيسي” وهي عبارة عن مستشفى متنقل وسط سفن أسطول الصمود العالمي من أجل تقديم الاسعافات والعلاجات الطبية اللازمة في حالة اي استهداف للمشاركين.

وذكر ذات المحامي المغربي بأن وزارة الخارجية الايطالية، أرسلت، اليوم، باخرة عسكرية مرافقة للاسطول من أجل حماية السفن ذات العلم الايطالي والمشاركين اصحاب الجنسية الايطالية، كما قامت إسبانيا بنفس الشيء، داعيا باقي الحكومات أن تقوم بنفس الشيء لـ ”مزيد من الحماية للاسطول وضمان سلامة المشاركين حتى يتمكنوا من تحقيق أهداف الأسطول الانسانية النبيلة”.

من جهته، أكد عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بدوره أن ليلة أمس ”كانت هادئة”، بالرغم من وجود درونات يبلغ عددها 5 إلى 6، كانت تراقب السفينة التي كانوا على متنها.

وأضاف ذات الفاعل الحقوقي أنه لم يكن هناك أي تدخل، سواء ضد سفينة دير ياسين التي يتواجدون عليها أو باقي السفن الأخرى، لافتا إلى أنهم ”عادوا إلى جزيرة كريت يونانية، حيث سيكون هناك تجمع لكل القوارب على اعتبار وجود عاصفة، في انتظار أن تمر ليشدوا الرحال مرة، الليلة أو غدا، إلى غزة”.

في سياق ذي صلة، دعت الأمم المتحدة، إلى إجراء تحقيق مستقل في هجمات الطائرات المسيرة على أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى غزة، مطالبة بوجوب توقيف الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.