2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

سلطت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية الضوء على جملة من الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وقدمت حزمة من المطالب العاجلة لإنقاذ المدينة وتحسين أوضاع الطبقة العاملة.
وأكدت الكونفدرالية في بلاغ لها، توصلت آشكاين بنظير منه، أن الخدمات العمومية في الصحة والتعليم بالمغرب تعيش حالة انهيار مقلقة، وهو ما انعكس سلباً على أوضاع المواطنين وأدى إلى تآكل القدرة الشرائية بشكل غير مسبوق. وحمّلت النقابة الحكومة الحالية المسؤولية، معتبرة أنها أصبحت عاجزة عن القيام بواجبها وأظهرت انحيازها التام لمصالح اللوبيات الاقتصادية التي استفادت من تحرير الأسعار وأفلاس القطاع العمومي.
وانتقد البلاغ بشدة الوضع التنموي والاجتماعي بمدينة المحمدية، مؤكداً على الفشل الذريع لمجلس جماعة المحمدية في توفير الخدمات الأساسية للساكنة، وفي البحث عن سبل تنشيط الوضع التجاري والاقتصادي للمدينة، معتبرة أن ما يجري من توسع “الغابات الإسمنتية” على حساب القضاء على المساحات الخضراء يهدد جودة الحياة ويفاقم من الأزمة البيئية المحلية.

وعبرت الكونفدرالية عن أسفها البالغ لاستمرار إغلاق المقاولات الكبرى وتشريد آلاف العمال والسعي لطمس الهوية الصناعية والطاقية للمدينة، وذكّرت بأسماء مؤسسات كبرى كانت تشكل العمود الفقري للاقتصاد المحلي مثل سامير والكتبية وإيكوما وكوماموسي وسطرافور، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية ما تبقى من النسيج الصناعي للمحمدية.
ودعت الكونفدرالية إلى تنشيط ومأسسة الحوار الاجتماعي على المستوى الإقليمي بغاية فض النزاعات العمالية الكثيرة المطروحة في العديد من الشركات، والتصدي للعمل خارج القانون وضمان تمتيع العمال بالحد الأدنى من حقوقهم القانونية، مشددة على ضرورة تحسين ظروف العمل والأجور وإشراك النقابات في القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل الطبقة الشغيلة.
ورفضت الكونفدرالية ما وصفته بالهجوم المتواصل للقطاع الخاص على القطاع العام في الصحة والتعليم بالمحمدية، وطالبت بتحسين مستوى الخدمات المقدمة في هذه المرافق العمومية، والاعتناء بأمن وسلامة الموظفين أثناء أداء مهامهم، مع توفير التجهيزات والمعدات والموارد البشرية اللازمة لضمان استمرارية وجودة الخدمات.
كما حذرت النقابة من تفشي ظواهر اجتماعية خطيرة بالمدينة، مثل انتشار الكلاب والقطط الضالة، وتزايد أعداد المختلين عقلياً والمتخلى عنهم في الشوارع، إضافة إلى “الانتشار الفظيع للمخدرات والمهلوسات في صفوف الشباب وصغار السن”، داعية السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لمواجهة هذه التحديات حفاظاً على النظام العام وصحة وسلامة المواطنين.