لماذا وإلى أين ؟

من بينهم المهداوي.. توقيفات في تفريق تظاهرات بعدد من المدن المغربية (فيديو)

شهدت عدة مدن مغربية، مساء السبت، توقيف عدد من المتظاهرين الذين خرجوا استجابةً لدعوات احتجاجية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بأوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية.

ففي الرباط، أقدمت السلطات الأمنية على توقيف عدد من النشطاء قرب مقر البرلمان، من بينهم المحامي والكاتب الوطني لشبيبة فدرالية اليسار الديمقراطي، فاروق المهداوي، إلى جانب أعضاء من المكتب الوطني لشبيبة الرسالة، وذلك خلال محاولة تنظيم وقفة احتجاجية دعا إليها نشطاء وفاعلون حقوقيون وسياسيون.

كما تم توقيف الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي، إبراهيم النافعي، و اعضاء السكرتاريه الوطنية لفصيل طلبة اليسار التقدمي، ومطاردة باقي الشباب في شوارع الرباط.

وقد عرفت العاصمة منذ ساعات المساء الأولى تعزيزات أمنية مكثفة، حيث طوقت مختلف المنافذ المؤدية إلى ساحة البرلمان لمنع أي تجمهر، في وقت كانت فيه الدعوات للاحتجاج قد لقيت تفاعلاً واسعاً من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية.

وفي مدينة الدار البيضاء، تدخلت السلطات لمنع وقفة احتجاجية كان من المقرر تنظيمها بحديقة الجامعة العربية، حيث سجل حضور أمني كبير في شارع مولاي يوسف، ما حال دون تجمع المتظاهرين، وتمت ملاحقة بعضهم لتفريقهم ومنعهم من التجمهر.

كما سُجّلت تدخلات مماثلة في مدن أخرى، من بينها خريبكة وسوق السبت، حيث تم منع متظاهرين من التجمع في الساحات العمومية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفي مراكش افادت مصادر حقوقية بتوقيف 18 متظاهرا في تدخل مماثل، جلهم من أعضاء مجموعة GenZ212.

بطنجة شهدت ساحة الأمم مساء اليوم السبت تطويقاً أمنياً كثيفاً، حيث تدخلت عناصر الشرطة بسرعة لتفريق عشرات الشبان الذين استجابوا لدعوات احتجاج متداولة على منصات التواصل الاجتماعي. ولم يمهل التدخل الأمني الوقفة سوى بضع دقائق قبل أن تتفرق الجموع على عجل وسط حالة من الارتباك والتوتر.

وخلال العملية، تم توقيف ما لا يقل عن سبعة أشخاص من بين المشاركين، جرى اقتيادهم إلى سيارات الشرطة تحت أنظار المارة، فيما فضّل عدد من الشباب الفرار من المكان بشكل جماعي لتفادي الاعتقال.

وتأتي هذه التحركات في سياق تصاعد موجة الغضب الشعبي وتكاثر الدعوات إلى الاحتجاج، ما يطرح تساؤلات حول هامش الحريات العامة وحق التظاهر السلمي في البلاد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x