2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وجهت أزيد من 50 جمعية أمازيغية من داخل المغرب وخارجه عريضة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تطالبه بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في أنشطة الجامعة وكل ما يرتبط بها، بدءا من الشعار الرسمي وأقمصة المنتخبات، وصولا إلى واجهات الملاعب والمنشآت الرياضية.
وجاءت هذه الخطوة في سياق استعداد المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم نهاية العام الجاري، ثم كأس العالم 2030، حيث نبهت الجمعيات إلى ما اعتبرته “تقصيرا يتمثل في غياب استعمال اللغة الأمازيغية في العديد من التظاهرات الرياضية”. مستندة على “مقتضيات الدستور والقانون التنظيمي الصادر سنة 2019، الذي نص على استعمال الأمازيغية في اللوحات وعلامات التشوير داخل المرافق العمومية ووسائل النقل الرسمية”.
في هذا الصدد، أوضح الناشط الأمازيغي والباحث في الأمازيغية عبد الله بادو أن “الجامعة الملكية لكرة القدم ملزمة بإدراج الأمازيغية في برامجها وتصوراتها وملاعبها” داعيا إلى “تبني كل ما ورد في عريضة الفعاليات الأمازيغية”.
وشرح بادو في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “الجامعة لها مكانة مهمة بحكم الإشعاع الذي حققه المغرب، غير أنها للأسف لم تستخدم الأمازيغية بشكل كامل على أقمصة اللاعبين، أو في وسائل النقل، أو في اللوحات الإعلانية، وحتى في الفضاءات التي تم استقبال الفرق الوطنية.”
وشدد الناشط الأمازيغي على أن “الهوية البصرية يجب أن تراعي مستوى المساواة بين اللغات الرسمية، أي يجب أن تكون الأمازيغية واضحة بنفس وضوح اللغة العربية، سواء من حيث الحجم أو الموقع على اللوحات أو الشعارات”.
ودعا المتحدث إلى “ضرورة توفر إرادة حقيقية لدى الجامعة لاستعمال الأمازيغية في كافة أنشطتها”. مستدرك أن “المغرب مقبل على محطات رياضية مهمة، وإذا غابت الأمازيغية عن هذه الأحداث، فإن المتلقي المحلي والدولي سيشهد نقصا في تمثيل الهوية المغربية والثقافة الأمازيغية، سواء في التسويق أو الهوية البصرية”.
في سياق متصل كشف بادو أن الحضور الثقافي في المحافل الرياضية الكبرى يشكل فرصة للتعريف بالهوية، والمكون الأمازيغي جزء أساسي منها، ويمكن أن يعزز الاستثمار الثقافي والسياحي.”
وفق المصدر ذاته فإن “غياب الأمازيغية في المحافل الرياضية الكبرى يؤثر على التنمية ويشكل عائقا أمام الاستفادة من الإمكانيات الثقافية للمغرب، سواء في اللغة أو الثقافة أو الموسيقى أو التراث المادي واللامادي”.
ودعا المتحدث إلى “ضمان احترام الهوية وتعزيز حضور الأمازيغية في جميع المجالات، ليس دفاعا عن المعطى العرقي، بل استشرافا للمستقبل ورؤية واضحة للتنمية، وضمان استمرار الدولة في تقديم صورة متكاملة للهوية المغربية.”
سؤال:
كيف يمكن التنكر لمكون ثقافي أساسي بالمغرب في المجال الرياضي بشكل خاص والحالة أنه عادة في حفلات إفتتاح أية تظاهرة رياضية وغيرها قد لا نجد سوى لوحات فنية من صميم الثقافة الأمازيغية؟ هذا مع العلم أن أغلب الأبطال ولاسيما المستقدمين منهم من خارج البلاد أي أبناء الجالية لسانهم أمازيغي ولغة بلد إقامتهم… شيء غريب ولا منطقي.