2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سياسي جزائري بارز يسخر من صمت بلاده إزاء قرار مجلس الأمن حول الصحراء
انتقد عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، بشدة صمت الأحزاب السياسية والغياب التام للنقاش العام في البلاد عقب قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن نزاع الصحراء المغربية.
وأكد مقري، في رسالة مطولة نشرها على صفحته على فيسبوك، على ضرورة التبادل الحر للآراء حول هذا الموضوع الحساس.
على عكس الرواية المتداولة في بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي وصفت التطور الأخير بأنه “نجاح جزائري في إدخال تعديلات على المشروع الأمريكي”، أوضح مقري أن مجلس الأمن اعتمد “قرارا يقترح أن منح الحكم الذاتي الحقيقي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية قد يكون الحل الأكثر فعالية لهذا الصراع المستمر منذ خمسين عاما، ويدعو الأطراف المعنية إلى التفاوض على هذا الأساس”.
طرح مقري عدة أسئلة وصفها بأنها غائبة عن النقاش في الجزائر، تستهدف الموقف الرسمي والنتائج المترتبة على سياسة البلاد في هذا الملف. وتساءل مقري: “لماذا امتنعت الجزائر عن التصويت؟ هل هو قبول بالوضع الراهن؟ أم رضوخ لضغوط معينة؟”، كما تساءل عن سبب عدم تحميل الممثل الجزائري الولايات المتحدة، صاحبة القرار، مسؤولية هذا “التغيير الجذري”، وكيف يمكن تقييم التضحيات والخسائر التي قدمتها الجزائر في هذا الملف ومن يتحمل المسؤولية.
لم يستبعد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم استمرار الولايات المتحدة في الضغط على دول المنطقة وجبهة البوليساريو خلال المفاوضات المقبلة لتفضيل خيار الحكم الذاتي.
وربط مقري بين هذا التحول وتصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن استعادة العلاقات بين المغرب والجزائر.
كما تطرق إلى مستقبل العلاقات بين البلدين بعد هذا التطور، متسغربا في الوقت نفسه من غياب “الذباب الإلكتروني”، متسائلا بسخرية عما إذا كانوا سـ “يمتنعون عن التصويت تماشيا مع قرار الامتناع خلال التصويت الرسمي”.
وأعرب مقري عن أسفه لأن دول المنطقة “أضاعت فرصة التوصل إلى حل عبر الحوار” على مدى “سنوات طويلة، بما يضمن حقوق ومصالح الجميع دون تدخل أجنبي”.