2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
باحثون من المغرب وتونس والجزائر وبلجيكا يناقشون قيم المسيرة الخضراء وهندسة التنمية
يعتزم المركز الأفرومتوسطي للتفكير والدراسات القانونية والسوسيو-اقتصادية، تنظيم ندوة دولية يوم السبت 8 نونبر الجاري بمدينة تاهلة، تحت عنوان: “ذكرى عيد المسيرة الخضراء محطة لاستحضار قيم الوطنية وهندسة التنمية”.
وتأتي هذه المبادرة تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتفاعلا مع القرار الأخير لمجلس الأمن، الذي جدد دعمه الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والوحيد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأوضح بلاغ توصلت به جريدة “آشكاين” أن هذه الندوة “تُنظم بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وبتنسيق مع الكلية متعددة التخصصات بتازة، كلية بفاس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، وكذا نادي قضاة المغرب. كما تُنظم بشراكة مع المجلة الأفرومتوسطية للدراسات والأبحاث المعاصرة”.
وتهدف الندوة، بحسب البلاغ ذاته، “إلى إبراز الأبعاد التاريخية والسياسية والتنموية للمسيرة الخضراء، بوصفها حدثًا وطنيًا جامعا أسس لهوية مغربية موحدة، ومرجعية دائمة لسياسات المملكة في مجالات التنمية والدبلوماسية”.
وأشار البلاغ إلى أن “اللقاء سيعرف مشاركة أساتذة جامعيين وخبراء ومسؤولين من المغرب ومن دول شقيقة من بينها تونس والجزائر وبلجيكا، لمناقشة التكامل بين الشرعية الوطنية التي تجسدها المسيرة الخضراء والشرعية الدولية التي كرسها القرار الأممي الأخير، بما يعزز المصداقية الدبلوماسية للمغرب ومكانته الريادية في الدفاع عن وحدته الترابية”.
كما سيسلط المشاركون الضوء على “الهندسة التنموية الجديدة للمغرب في ضوء التوجيهات الملكية السامية، خاصة ما يتعلق بترسيخ الجهوية المتقدمة، واللامركزية، والعدالة المجالية، باعتبارها امتدادًا حديثًا لروح المسيرة الخضراء التي قامت على قيم التضامن والانخراط الجماعي في البناء الوطني”.
وسيكون حضور ممثلي تونس والجزائر وبلجيكا، وفق البلاغ، “فرصة لتبادل الرؤى والتجارب حول سبل تجسيد مفهوم “الهندسة التنموية” في الفضاءين المغاربي والمتوسطي، بما يرسخ التعاون الإقليمي المبني على قيم السلم والوحدة والتنمية المشتركة”.
وأكد البلاغ على أن “المسيرة الخضراء لم تكن حدثا عابرا في تاريخ المغرب، بل كانت لحظة تأسيسية لرؤية استراتيجية متجددة جعلت من قيم الوطنية والسلمية والتكامل الاجتماعي منطلقا لبناء مغرب حديث، قوي بمؤسساته، ومنفتح على محيطه الإقليمي والدولي”.