لماذا وإلى أين ؟

عاجل.. سيون أسيدون يفارق الحياة

فارق الناشط اليساري البارز المُنحدر من عائلة يهودية، سيون أسيدون الحياة، صباح اليوم، بعد أسابيع طويلة من الغيبوبة جراء حادث تعرض له بمنزله عن عمر يناهز 77 سنة، وبعد مسيرة نضالية وسياسية بارزة.

وكان الناشط سيون أسيدون من مؤسسي الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وكذلك الفرع المغربي للحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل والتي تعرف اختصارا بـ “بي دي إس”، وكان من أكثر الأصوات المغربية الرافضة لاستئناف تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كما عُرف بتحركاته الكثيفة طيلة فترة حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة طيلة السنتين الماضيتين.

وكان أسيدون من نشطاء اليسار الماركسي إبان السبعينات، من خلال مشاركته في تأسيس منظمة 23 مارس، واعتقل سنة 1972 وقضى 12 عاما في السجن، وخلال فترة اعتقاله أتم دراسته فحصل على الإجازة (البكالوريوس) في الرياضيات، كما حصل على إجازة أخرى في الاقتصاد.

واشتهر أسيدون باعتناقه الكبير للقضية الفلسطينية منذ خروجه من السجن لحين وفاته، كما اشتهر بمداخلاته السياسية خلال الندوات الجماهيرية، وكلماته أثناء الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، الداعية للفصل بين الدين اليهودي وبين الفكر الصهيوني.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الثلاثاء 19 غشت 2025، أصدر بلاغا توضيحيا بشأن حول واقعة سيون أسدون.

وأوضح البلاغ أن “عناصر الشرطة القضائية بعد انتقالها إلى منزل المعني بالأمر بعد تليقها شكايات، تبين أن بابه مقفل. وبعد فتحه بالاستعانة بمختص، تمت معاينة مجموعة من الأدوات بحديقة مسكنه عبارة عن: سلم، ومنشار، ومعول، ومقص، مع وجود بقايا أعشاب مقصوصة وآثار تشذيب على الأشجار. وداخل الطابق الأرضي وُجد المعني بالأمر فوق أريكة مغمى عليه، وتبين أنه لا يزال على قيد الحياة من خلال حركات تنفسه، حيث تم نقله على الفور إلى المستشفى”.

وأضاف البلاغ أنه “بعد إجراء تحريات داخل المنزل ومحيطه، عُثر على مجموعة من أغراضه الشخصية؛ من بينها هاتفه وزوج نعل عليه آثار عشب، إضافة إلى مفاتيح وحاسوبين محمولين، فضلا عن مجموعة من الأغراض والكتب الموضوعة بشكل مرتب، دون أن تظهر أي آثار اقتحام أو بعثرة”.

وأشار المصدر عينه إلى أنه “تمت معاينة كاميرا مراقبة مثبتة بالمنزل المتواجد في نهاية الزقاق، الذي يبعد بحوالي 300 متر عن منزل المعني بالأمر. وبعد استقراء تسجيلاتها، تبين أنه بتاريخ 09/08/2025 على الساعة العاشرة و36 دقيقة صباحا، حضر المعني بالأمر على متن سيارته، وبعد أن ركنها بالجهة المقابلة لباب منزله، ترجل منها بمفرده وتوجه مباشرة إلى الباب، وهو يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها خلال واقعة العثور عليه مغمى عليه داخل مسكنه”.

و”بتتبع تسجيلات الكاميرا زمنيا إلى غاية حضور المبلغين وعناصر الشرطة بتاريخ 11 غشت 2025، تبين أن السيارة ظلت مركونة بمكانها ولم يتم رصد أي استعمال لها منذ ساعة ركنها”، أورد البلاغ ذاته الذي أوضح أنه “تم رفع عدة عينات وآثار بيولوجية من مختلف الأدوات المذكورة، وكذا من مرافق وتجهيزات المنزل، بغية استغلال البصمات والعينات البيولوجية العالقة غير المرئية بالعين المجردة، حيث أظهرت النتائج وجود بصمات المعني بالأمر فقط”.

وأكد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أنه “تم الاستماع إلى شخص يشتغل بناء بالمنزل المجاور، حيث أفاد بأنه شاهد المعني بالأمر يوم السبت حوالي الساعة الثانية بعد الزوال وهو فوق سلم بصدد تشذيب وتقليم أغصان الأشجار، وأنه غادر حوالي الساعة الخامسة مساء تاركا إياه منهمكا في العملية. وأضاف أنه عند التحاقه بعمله صباح اليوم الموالي (الأحد 10/08/2025) شاهد السلم فوق قصاصات الأعشاب”.

50

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x