خبير يعدد مزايا تفعيل المغرب لـ” 5G” وانعكاساتها على القطاع الطبي والاقتصادي

أعلنت كل من “اتصالات المغرب” و”أورانج المغرب” و”إنوي” عن إطلاق شبكة الجيل الخامس “5G” ابتداء من يوم الجمعة 7 نونبر الجاري.

وبسرعة قد تتجاوز 2 غيغابت في الثانية، ستغطي هذه التكنولوجيا في مرحلة أولى أهم مدن المغرب. ستنتقل الهواتف الذكية وشرائح “SIM” المتوافقة تلقائيا إلى شبكة “5G”.

ويأتي هذا، بعدما أقر مجلس الحكومة، في اجتماعه يوم الخميس الماضي، النصوص المنظمة لمنح تراخيص “5G” لشركات الاتصالات الثلاث العاملة في المغرب.

 بدر بلاج، خبير رقمي في شبكات الاتصال ومحلل لأسواق العملات الرقمية، اعتبر أن “خدمة 5G قفزة تكنولوجية نوعية تحتاج مسارا متدرجا لاعتمادها بشكل كامل، حيث يمكن اعتبار خطوة اليوم بداية هذا المسار الانتقالي بالمغرب، حيث سيتم خلال الأشهر الأولى العمل بخدمة “5G” في شبكة خلفية لا زالت تعمل بخدمات 4G ، في أفق التعميم والعمل الكلي بهذا الجيل من الانترنت”.

وأضاف بلاج في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “هناك مزايا عديدة تترتب إعلان الجيل الجديد الخامس من الانترنت، أولها الارتفاع الكبير الملحوظ في الصبيب مقارنة مع السابق، ما يؤدي لتسارع زمن الاستجابة ليُصبح شبه فوري إن لم نقل بكيفية فورية، حيث يُصبح الفارق الزمني بين طلب المستخدم وجواب شبكة الأنترنت حوله شبه منعدم”.

وأشار ذات الخبير الرقمي، أن “زمن الاستجابة الفورية الذي توفره شبكة 5G من شأنه أن يطور الخدمات الطبية والصحية، فعلى سبيل المثال المركز الاستشفائي الدولي بالرباط الذي افتتح قبل أيام، يوفر تقنية الجراحة عن بعد عبر الروبوت، وهذا الروبوت لن يشتغل حصرا إلا عبر شبكة 5G إذ الطبيب الذي يُشغله عن بعد قد يكون في فرنسا او كندا ما يتطلب الاستجابة الفورية الكاملة في عمله”.

وإضافة إلى المجال الطبي، وقف ذات المتحدث على “المجال الاقتصادي الذي سيعرف بدوره انتعاشة كبيرة عبر الاعتماد على الخدمة، حيث تمكن الشركات من إنشاء شبكة اتصال صغيرة النطاق خاصة بها داخل الشبكة الأم 5G، وهي خاصة لا توفرها الشبكات السابقة، وهذا ما يؤدي لربط مئات أو حتى آلاف الأشخاص بتلك الشبكة في نفس اللحظة دون أي تأثير أو ضعف في الأنترنت نتيجة الضغط، فمن العيوب التي عانت منها 4G كثيرا، أنه كلما زاد عدد المتصلين في نفس اللحظة ونفس المكان يضعف الصبيب بشدة، على عكس الجيل الخامس الذي يعتبر متحررا من هذا الإشكال”.

الألعاب الالكترونية هي الأخرى ستكون من القطاعات الأكثر استفادة من هذا التغيير، إذ يرى  بدر بلاج أن “المغرب يعيش نشاطا كبيرا في الألعاب الالكترونية، ما يمكن اللاعبين المغاربة عبر الجيل الخامس من الأنترنت من تطويرهم أدائهم بفعل الاستجابة الفورية”.