قبائل أيتوسى الصحراوية تستنكر خطاب “التخوين والشرذمة”

أعلنت لجان الأرض وتنسيقية قبائل أيتوسى للتأطير والمواكبة والاستشارة القانونية تثمينها العالي لقرار مجلس الأمن رقم 2797 والخطاب الملكي الأخير، معتبرة إياهما “نقطة تحول كبرى” في نزاع الصحراء المغربية.

في المقابل، استنكرت القبائل، في بيان، ما وصفته بسلوكات وخطاب “التخوين والشرذمة” الذي تنتهجه “بعض الجهات المحلية” بدعم من جهات سياسية، مؤكدة أن هذه التصرفات لا تمثل الدولة أو مؤسساتها.

واعتبرت “أيتوسى” ان هذه السلوكيات تستهدف “قبائل أيتوسى وقدماء المحاربين وأعضاء لجان الأرض وأطر التنسيقية المرافقة، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم آمنوا بحقهم في إطار دولة الحق والقانون والمؤسسات للدفاع عن وجهة نظر مختلفة بشأن تحفيظ أراضيهم”.

وأضافت أن استمرار “عبارات التخوين والشرذمة والانفصال وخدمة الأجندات الخارجية” يمثل “جرحا غائرا يصعب أن يندمل”، مؤكدا أن هذه التصرفات وراءها جهات سياسية، وأن الدولة براء منها، مجددة مد أياديها للجميع مستلهمة بذلك الخطاب الملكي الداعي للاعتزاز بكل رعايا جلالة الملك الأوفياء في الأقاليم الجنوبية.

وثمنت القبائل اعتماد القرار الأممي رقم 2797، معتبرة إياه “خطوة هامة واستشرافية واعترافا بجهود المغرب لتعزيز السلام والاستقرار”، مؤكدة أن إدراك المجتمع الدولي لضرورة التوصل إلى تسوية سياسية على قاعدة مقترح الحكم الذاتي “يعزز الثقة في العملية التفاوضية”.

وأكد البيان أن لجان الأرض وتنسيقية الأطراف “تتبنى بالكامل مضامين الخطاب الملكي السامي جملة وتفصيلا، وتنخرط في الورش الملكي للمساهمة في الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة ترسيخ المكاسب”.

وأشادت القبائل بـ”النداء الصادق” الذي وجهه الملك محمد السادس لمغاربة مخيمات تندوف لاغتنام الفرصة التاريخية وجمع الشمل مع أهلهم ووطنهم.

وكشفت القبائل عن عزمها فتح مشاورات موسعة مع أبنائها من الأطر والباحثين لصياغة مذكرة اقتراحات تساهم في تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي التي سيقدمها المغرب للأمم المتحدة، مؤكدة على استمرار مطلبها بإحداث عمالة المحبس واستعدادها لتحيين المجهودات السابقة بما يتناسب مع مستجدات المرحلة.

وشددت قبائل أيتوسى على تجندها الدائم لدعم الدبلوماسية الوطنية بقيادة الملك محمد السادس، معربة عن ثقتها في أن تنفيذ التوجيهات الملكية “سيساهم في تحقيق العدالة واحترام حقوق الساكنة المحلية وترسيخ الانتماء للوطن بعيدا عن التجاذبات السياسية وثقافة اقتناص الفرص”.