لماذا وإلى أين ؟

أسر ضحايا أكديم إزيك تدعو لتخليد ذكراهم بيوم وطني

تحل الذكرى الخامسة عشرة لأحداث مخيم أكديم إزيك، لتتجدد معها جراح أسر الضحايا وذكريات الحادث الأليم الذي هز ضواحي مدينة العيون، بعدما أودى بحياة أحد عشر فردا من القوات العمومية والوقاية المدنية، وخلف أعمال تخريب واسعة بالمدينة.

وبهذه المناسبة، جددت تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا مخيم أكديم إزيك، في بيان اطلعت جريدة “آشكاين” على نظير منه، مناشدتها للسلطات المختصة من أجل حفظ الذاكرة الوطنية، وجبر الضرر، وتحقيق الإنصاف الحقيقي لأسر الضحايا.

وطالبت الهيئة بـ “إصدار قانون يمنح أبناء وأطفال ضحايا المخيم صفة مكفولي الأمة، معتبرة أن استثنائهم من هذا الإطار القانوني العادل يعمّق من جراحهم التي لم تندمل بعد”. كما دعت إلى “تخصيص عناية خاصة لأسر شهداء الواجب الوطني بما يصون كرامتهم ويضمن مستقبل أبنائهم ومعيليهم”.

وفي السياق ذاته، اقترحت التنسيقية “اعتبار يوم 8 من نونبر يوما وطنيا للاحتفاء بشهداء المخيم، داعية إلى تخليد ذكراهم بإقامة نصب تذكاري في موقع الأحداث، وإنشاء متحف وطني يوثّق البطولات والتضحيات التي بذلت من أجل تفكيك المخيم بشكل سلمي”.

وعبرت التنسيقية بهاته المناسبة عن إدانتها الشديدة لـ “محاولات بعض الجهات الأجنبية تضليل الرأي العام الدولي عبر قلب الحقائق وتقديم المدانين في هذه الأحداث كضحايا أو مدافعين عن حقوق الإنسان”.

وطالب المصدر ذاته “الآليات الأممية المعنية بحقوق الإنسان باستقبال أعضاء التنسيقية والاستماع إلى شهاداتهم حول ما تعرض له ذووهم من انتهاكات جسيمة، وفي مقدمتها انتهاك الحق في الحياة والتمثيل بجثث الضحايا في مشاهد مروعة شبّهها البيان بما يرتكبه تنظيم داعش الإرهابي”.

وأشار البيان إلى أن “تخليد هذه الذكرى يتزامن مع ثلاث محطات وطنية بارزة صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797 الذي اعتُبر نصرا دبلوماسيا للمغرب، والاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ثم الذكرى السبعين للاستقلال المجيد.

المناسبة المذكورة حسب بلاغ تنسيقية أصدقاء وأسر ضحايا مخيم أكديم إزيك “تشهد على تماسك العرش والشعب، وعلى تضحيات القوات المسلحة الملكية وسائر الأجهزة الأمنية دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة”.

وأوضح المصدر، أن “تلك الأحداث التي انتهت بإدانة المتورطين بعد محاكمة وفرت جميع ضمانات العدالة، لا تزال حاضرة في الوجدان الجماعي لما حملته من مشاهد مأساوية، مؤكدة أن استمرار معاناة أسر الضحايا وأبنائهم يستدعي تحركا عاجلًا لإنصافهم قانونيا وإنسانيا”.

وأوردت التنسيقية بيانها “شكرها للمؤسسات التي قدّمت الدعم لبعض أسر الضحايا، مجددة دعوتها إلى تعميم هذه المبادرات لتشمل جميع الأسر وذوي الحقوق، تأكيدا على مبدأ الإنصاف الوطني والاعتراف بتضحيات شهداء الواجب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
العوني
المعلق(ة)
9 نوفمبر 2025 14:18

لماذا لا يتم صرف مكافأة لذوي الضحايا، أو منحة شهرية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x