2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يعيش السوق البلدي النموذجي بجماعة بن الطيب التابعة لإقليم الدريوش حالة من الإهمال والفوضى، بعد أن ظل مغلقا لما يزيد عن عشر سنوات رغم اكتمال أشغاله منذ مدة طويلة. المشروع الذي كان من المنتظر أن ينعش الحركة التجارية بالمدينة، تحول اليوم إلى فضاء مهجور تكسوه النفايات وتنبعث منه الروائح الكريهة.
ورغم أن السلطات المحلية أعلنت في أكثر من مناسبة منذ سنة 2015 عن قرب افتتاح السوق، بل وتم بيع عدد من المحلات التجارية بداخله، إلا أن الأبواب بقيت موصدة، وتحول المرفق إلى نقطة سوداء في قلب المدينة بدل أن يكون مركزا تجاريا نموذجيا.

وحسب مصادر محلية، فإن ارتفاع الأسعار المدرجة في كناش التحملات جعل العديد من التجار يعزفون عن الانخراط في المشروع، ما تسبب في تعثره النهائي. هذا الوضع فتح الباب أمام التخريب والعبث، حيث باتت الأبواب والنوافذ مكسرة، والجدران مشوهة، دون أي تدخل من الجهات المسؤولة لإصلاح الأضرار أو تأمين المرفق.
ويشتكي سكان الأحياء المجاورة من تحول السوق إلى مأوى للمتشردين ومدمني الكحول والمخدرات، وسط غياب تام للحراسة والنظافة، مما يهدد سلامة الساكنة ويشوه المنظر العام للمدينة.
وطالب المواطنون والفاعلون المحليون بالتعجيل في إعادة تأهيل السوق وفتحه في وجه التجار، معتبرين أن استمرار إغلاقه بهذه الحالة يُعد هدرا للمال العام، ويعكس غياب رؤية حقيقية لتدبير المرافق العمومية بمدينة بن الطيب.





