2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“أرني ابتسامتك”.. مبادرة جديدة لمكافحة التنمر في المدارس
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الأحد، فيلم الرسوم المتحركة “أرني ابتسامتك”، ضمن فعاليات المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب المقام حاليا بالدار البيضاء.
وأوضح المنظمة التي يوجد مقرها بالرباط في بلاغ أن العرض الافتتاحي لهذا الفيلم الذي تم إطلاقه بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومؤتمر وزراء التربية والتعليم في الدول الناطقة بالفرنسية (كونفيمين – CONFEMEN)، والشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال (GNRC)، جرى بمشاركة 50 طفلا، وبحضور عدد من المسؤولين والخبراء والتربويين والإعلاميين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فيلم “أرني ابتسامتك” تم إنتاجه في إطار برنامج يشرف عليه قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو، وأنتجه قطاع الإعلام والاتصال في المنظمة، إذ يهدف إلى مكافحة ظاهرة التنمر في المدارس من خلال قصة مرئية ق دمت في قالب إبداعي للتوعية بخطورة التنمر وسبل الوقاية من تداعياته النفسية والتربوية والاجتماعية.
ونقل البلاغ عن راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في الإيسيسكو، قولها خلال حفل الإطلاق إن هذا العمل يندرج ضمن برنامج “كفى تنمرا”، الذي يتضمن عددا من الأدوات التربوية الرامية إلى حماية الطفولة وتعزيز الرفاه داخل المدارس، من خلال التربية على القيم وبناء مهارات التفاعل الإيجابي.
من جانبها، يضيف البلاغ، ثمنت كنزة أبو رمان، مديرة قطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، التعاون مع الإيسيسكو في إنتاج محتوى تربوي موجه للأطفال واليافعين، مشيرة إلى انسجام المشروع مع الجهود الوطنية لمحاربة العنف في الوسط المدرسي، وإلى استعداد المؤسسات الثقافية التابعة للوزارة لاحتضان عروض ونقاشات موازية تبرز رسائل الفيلم وقيمه.
من جهته، أبرز عبد الرحمن بابا موسى، الأمين العام للكونفيمين، في كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي، أهمية هذه المبادرة ذات الرسائل الأخلاقية والتربوية، مؤكدا أن إنتاج هذا الفيلم يعد أداة تعليمية موجهة تخاطب مختلف التلاميذ.
بدوره، شدد مصطفى علي، الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، على أن الطفل الآمن هو أساس عالم آمن، وهو ما ينسجم مع رؤية الإيسيسكو التي تتبنى دوما مبادارات تعزز هذا التوجه وتدعمه.
وعقب العرض، تم فتح نقاش مع الأطفال المشاركين حول تجاربهم وأفكارهم للحد من التنمر، حيث أكدوا أهمية طلب المساندة عند الحاجة، ودور الأسرة والمدرسة والأطر التربوية في الوقاية المبكرة من آفة التنمر المدرسي والإلكتروني على حد سواء.
