لماذا وإلى أين ؟

وزارة التربية تكشف لـ”آشكاين” أسباب اختفاء كتب “الريادة” من المكتبات

نقص حاد تعانيه المكتبات المغربية فيما يخص الكتب المدرسية المخصصة لمدارس الريادة.

وعاينت جريدة “آشكاين” الإخبارية، معاناة عدد من الأسر المغربية بسبب عدم تمكنها من اقتناء كتب مدارس “الريادة” لأبنائها، ما أثر كثيرا على مردودهم التعليمي ومواكبتهم للدروس حسب تعبيرهم.

الوزارة تسارع الزمن..

مصدر مسؤول من داخل وزارة التربية الوطنية، أكد لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن المكتبات تعاني من نقص في بعض المقررات الأساسية وليس كل المقررات كما يتم الترويج، حيث تواصلت مع دور النشر المعنية من أجل استكمال طباعة الكميات المُتفق عليها فيما يخص كتب مدارس الريادة.

وأوضح ذات المصدر، أن كتب “الريادة” لأول مرة تُباع بالمكتبات المغربية، بعدما كان يتم في السنتين الماضيتين توزيعها مجانا من داخل المدارس، وهذا راجع لخضوعها لمرحلة التجريب آنذاك، ما يستحيل معه بيعها في المكتبات، حيث كان هناك فريق مركزي يُنتج العدة، ويتم إعطاؤها بعد ذلك للمفتش والأستاذ، ويتم تحيينها باستمرار بناء على الملاحظات المُتوصل بها من طرف أطر التدريس، وخضعت على إثره لتعديلات متعددة، ليتم بعد ذلك اعتبار كراسة مدارس “الريادة” قد خرجت من مرحلة التجريب ويجب اعتبارها رسمية بشكل نهائي وبيعها بالمكتبات.

وأشار مصدر جريدة “آشكاين”، أن السنة الأولى من البيع، من الطبيعي أن يعرف بعض الإشكالات التي تعمل وزارة التربية الوطنية على تجاوزها، بتنسيق مع كل من دور النشر المعنية بطبع المقررات، ومُختلف الهيئات الممثلة للكتبيين، وتزويد المكتبات في القريب العاجل بالمقررات اللازمة، وتجاوز هذا الإشكال.

حل مؤقت لضمان استمرار العملية التعليمية..

في المُقابل، مصادر من داخل رابطة الكتبيين المغرب، حملت الناشرين المسؤولية الكاملة عن هذا النقص، متهمة إياهم، بعدم الوفاء بدفتر التحملات، والذي يستلزم بالضرورة طبع 350 ألف نسخة من كل مقرر مخصص لمدارس “الريادة” وهو ما لم يتم، حيث وجهت رابطة الكتبيين بالمغرب مراسلات عديدة لمديرية المناهج التابعة لوزارة التربية الوطنية، دون أي تجاوب فعلي.

وأضافت رابطة الكتبيين بالمغرب، في حديثها لـ “آشكاين”، أن الرابطة تواصلت خلال اليومين الماضيين مع عدد كبير من مديري المؤسسات التعليمية “الريادة” كما وجهت مراسلة داخلية موقعة بتاريخ اليوم الثلاثاء اطلعت عليها “آشكاين”، حيث قامت بجرد خصاص نوعية المقررات بكل مؤسسة، ليتم تغطيتها بعد ذلك بجهد ذاتي محض، فبعض المكتبات وفق المعاينة الميدانية لها خصاص في مقررات معينة هو ذاته فائض في مكتبات أخرى والعكس صحيح، ما سيتم على إثره جمع الكتب “الفائضة” وإعادة توزيعها حسب الخصاص المُسجل فيها.

وشدد كتبيو المغرب على أن هذا الاجراء مستعجل وظرفي فقط وجاء بعد عدم إيجاد الوزارة الوصية حل جذري لعدم التزام الناشرين ببنود دفتر التحملات، وهو مبادرة فردية تطوعية، تهدف إلى ضمان تلبية طلب التلاميذ والأسر، وتفادي الفائض غير المبرر في ظل وجود الخصاص.

50

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x